صنعت روسيا مؤخرا صاروخا يتمتع بمواصفات منقطعة النظير.
فمثلا، تبلغ سرعته 8 إلى 10 ماخ (10 أمثال سرعة الصوت) بينما يتراوح مداه المجدي بين 500 و1000 كيلومتر أو ما يزيد.
وخصص الصاروخ الجديد المعروف باسم “تسيركون” لمكافحة السفن الحربية المعادية، ويمكنه أن يخترق ما تحمله السفن المعادية من شبكات صيد الصواريخ والطائرات.
ويُعتقد أن صاروخ “تسيركون” سيغيّر ميزان القوى في البحر من خلال إنهاء هيمنة حاملات الطائرات لجملة أسباب.
أولا، من المستحيل صد هجوم الصاروخ الذي يقطع مسافة 20 إلى 25 كيلومترا، وهي المسافة التي قد يكتشفه عليها الرادار المضاد، في زمن قصير جدا يقل عن 10 ثوان.
ثانيا، إذا تم اكتشاف صاروخ “تسيركون” على بعد 150 ميلا وتم إطلاق الصاروخ المضاد فلن يتمكن الصاروخ المضاد من اللحاق بصاروخ “تسيركون” لأن سرعة الصواريخ المضادة المتوفرة حاليا لا تتجاوز 3.5 ماخ. ولذلك يتطلب الأمر إطلاق 10 صواريخ مضادة، ولكن لا يمكن الجزم بأن ذلك سيضمن اعتراض صاروخ “تسيركون” لاسيما وإن مطلق صواريخ “تسيركون” سيطلق عشرات الصواريخ على حاملة الطائرات المعادية والسفن المرافقة لها.
ثالثا، من المستحيل إعاقة صاروخ “تسيركون” بوسائل التشويش الإلكتروني.
ومن المتوقع أن تحصل القوات البحرية الروسية قبل عام 2030 على أكثر من 500 منصة لإطلاق صواريخ “تسيركون” مع الصواريخ. وهذا يعني توفير الحماية للحدود البحرية الروسية على بعد 4000 ميل حسب الخبير أليكسي ليونكوف.