اعتبر مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، في تصريح، ان “مقام رئاسة مجلس الوزراء مقام كبير في تاريخ لبنان واستقلال لبنان، واول بطل من أبطال الاستقلال كان الزعيم الكبير رياض الصلح الذي ما كان لبنان ليحصل على استقلاله لولا حكمته”.
ورأى أنه “بعد الحرب الأهلية اللبنانية التي أكلت الأخضر واليابس وحولت العاصمة الى خرائب، جاء رجل كبير وكبير جدا اسمه الشهيد الرئيس رفيق الحريري، وسعى الى عقد مؤتمر الطائف فاجتمع زعماء لبنان هناك وتصالحوا، وأصبح الطائف دستور لبنان الجديد، واعاد الرجل بناء لبنان، كل لبنان، وأعاد إليه وجهه الحضاري الجديد، والكل يشهد بأنه لولا الحريري لما عاد لبنان الى الحياة. ومن ينسى الرئيس صائب بك سلام، ومن ينسى الرئيس رشيد كرامي؟ والرؤساء فؤاد السنيورة وتمام سلام ونجيب الميقاتي، كان لكل واحد منهم دوره في خدمة هذا الوطن، وقد هالهم ما يحدث من خرق متماد للدستور وانتزاع صلاحيات رئيس مجلس الوزراء، فوقفوا وقفة واحدة ضد ما يجري، وقالوا رأيهم بصورة حكيمة تحرص على استمرار الشراكة في لبنان وعدم الإخلال بها، فكان الرد بعيدا من الأخلاق والتهذيب وحدث ما حدث”.
وختم الجوزو مشددا على “ان الفترة التي نمر بها حرجة وسيئة لا تشرف لبنان لأنها تضج بانتزاع صلاحيات وبالبؤس والفقر والحرمان والخوف من المستقبل”، وقال: “إذا ذهبنا لنبحث عن رئيس للحكومة ينقذ لبنان، فرضنا عليه الشروط التي تسيء إليه وتعطل دوره في الإنقاذ، وعاملناه بفوقية وديكتاتورية واستعلاء وكأننا نريد الانتقام منه وإفشال مهمته في الإنقاذ، ووضعنا مسؤولية الفشل عليه. أن يطالب الرؤساء والوزراء بالحفاظ على الدستور واحترام الشعب اللبناني وتلبية مطالبه، هذا موقف مشرف لا بد من احترامه وتقديره. لا يمكن ان ينجح لبنان من الخروج من أزمته إلا إذا تكاتف الجميع للعمل على إنقاذه”.