افادت وكالة “أسوشييتد برس” بسقوط 3 قتلى و 25 جريحاً في اشتباكات بين المتظاهرين والأمن وسط بغداد، اليوم الجمعة، فيما أفادت وكالة “رويترز”، نقلاً عن مصادر، بأن قوات الأمن العراقية استخدمت الذخيرة الحية ضد المتظاهرين في بغداد.
وقالت مصادر “رويترز” إن أحد القتيلين سقط بالرصاص، بينما توفي الآخر نتيجة إصابة مباشرة في الرأس بعبوة غاز مسيل للدموع. ووقعت الاشتباكات على جسر الأحرار، فيما أظهرت مشاهد كذلك مقتل متظاهر ثالث في شارع الرشيد وسط بغداد
وقال مسؤولون عراقيون، في وقت سابق، إن عدد قتلى الاحتجاجات ارتفع إلى 10 بعد اشتباكات وقعت ليلاً بين محتجين وقوات الأمن في بغداد.
وقال المسؤولون إن أكثر من 100 شخص قد أصيبوا. وتحدث المسؤولون بشرط عدم الكشف عن هويتهم بما يتماشى مع اللوائح.
وكانت قناة “الرافدين” العراقية قد أوردت على “تويتر” في وقت سابق بإصابة 20 متظاهراً بإطلاق القوات الحكومية الرصاص وقنابل الغاز عليهم عند جسر الأحرار في بغداد، فيما من المنتظر أن تخرج تظاهرات في مختلف المناطق العراقية، اليوم الجمعة، حيث بدأ المحتجون منذ ليلة أمس بالتوافد إلى ساحة التحرير، تمهيداً لمظاهرات اليوم.
وكالة “رويترز” نقلت عن مصادر بميناء أم قصر قولها، الجمعة، إن قوات الأمن العراقية فرَّقت محتجين يسدون الميناء، وأعادت فتحه، فيما أفاد قائد شرطة البصرة، أنه تم فتح طريق وبوابة ميناء أم قصر وانسحاب المتظاهرين فجر اليوم.
وكانت كالة “أسوشييتد برس” تحدثت، مساء الخميس، عن مقتل شخص في تظاهرات وسط بغداد، وقبل ذلك نقلت عن مصادر أمنية وطبية أن 3 أشخاص قُتلوا وأصيب 48 آخرون في العاصمة، فيما نفت الحكومة العراقية سقوطَ أي قتلى في التظاهرات.
وأفاد شهود عيان بسقوط عدد من الجرحى بين صفوف المتظاهرين مساء الخميس، بعد محاولة قوات مكافحة الشغب تفريق المتظاهرين قرب جسر الأحرار.
وأفادت وكالة الأنباء العراقية بفتح جميع الطرق المؤدية للمنشآت النفطية وخور الزبير ومنفذ سفوان الحدودي مع الكويت. وكان المحتجون قطعوا مؤخراً طرقاً رئيسية مؤدية إلى الموانئ وحقول النفط في البصرة.
وتشير الإحصاءات إلى مقتل ما لا يقل عن 320 محتجاً وإصابة الآلاف منذ بدء الاحتجاجات الحاشدة بساحة التحرير وسط بغداد في الأول من أكتوبر، إذ يشكو المتظاهرون من الفساد الواسع ونقص فرص العمل وضعف الخدمات الأساسية، بما في ذلك انقطاع التيار الكهربائي بشكل دوري على الرغم من احتياطيات العراق النفطية الهائلة.
وانتشرت تلك التظاهرات من العاصمة إلى مدن في الجنوب بمطالب وصلت إلى التغيير السياسي الشامل في البلاد.
وكانت الحكومة العراقية وعدت بإجراء عدد من الإصلاحات من بينها محاسبة الفاسدينوهادري المال العام، إلا أن كل ذلك لم ينجح حتى الآن في تهدئة الاحتجاجات.
العربية.نت