عقد النائب السابق خالد الضاهر مؤتمرا صحافيا، في منزله في طرابلس، تناول فيه الأوضاع الراهنة وإستهله بالتوجه الى “اهل السلطة ان الوقت ليس للمناورات، ولا للتحديات ولكن لاستجابة مطالب الشعب المحقة، الشعب الذي يريد النهوض بالبلد ووقف الهدر والفساد والسمسرات والسرقات”.
وأضاف: “كل الناس في لبنان والشعب اللبناني يعرف ان “التيار الوطني الحر” و”المستقبل” و”حزب الله” و”أمل” والحزب التقدمي الإشتراكي و”القوات اللبنانية” وكل القوى السياسية عندها جماهير، ولكن هذا الشعب موحد اليوم على مطالب محقة وانتم إعترفتم بها وتعتبرون محقة، فعليكم الإستجابة لمطالب هذا الشعب”.
وتابع: “منذ اليوم الأول أصدرت بيانا اوضحت فيه خارطة طريق تعبر عن كل هذا الشعب اللبناني، اولا إستقالة الحكومة، تشكيل حكومة مصغرة من 14 وزيرا يتمتعون بكفايات لوقف الهدر والفساد وتنهض بالبلد وتحوز ثقة الداخل والخارج، وإقرار قانون جديد لإنتخابات مبكرة تعيد الى الشعب اللبناني حقة وتؤدي إلى الإستقرار وإنجاز موازنة 2020 خلال شهر حتى نوقف هذا البلد على قدميه ونستجيب لمطالب الناس”.
وقال: “لا تتهربوا من مطالب الشعب، ولا تناوروا ولا تلتفوا على هذه المطالب، لا تسمحوا لمن يريد العبث بمصلحة هذا الشعب وإذكاء الطائفية والمذهبية والصراعات الداخلية، كلكم مسؤول ،الرئيس سعد الحريري إستجاب لمطالب الشعب وإستقال وإستقالت حكومته، والآن الإستشارات نريدها سريعا، ونريد تكليف الرئيس سعد الحريري لأنه يحوز ثقة داخلية من كل الأطراف السياسيين، الخصوم والأصدقاء، ويحوز ثقة دولية واوروبية وعربية، ونريد الإفادة من هذه الطاقة في هذه المرحلة، وان تشكل هذه الحكومة وفق الدستور والأصول الدستورية، لا نريد الضغوط والمناورات على رئيس الحكومة للي ذراعه وللضغط عليه للخروج عن الدستور والأصول الدستورية”.
وتوجه ايضا الى “أهل السلطة: “الشعب اللبناني ينتظر منكم الإستجابة لمطالبه، لم يعد في إمكانه الصبر أكثر. انظروا بعيون واعية، وتبصروا بعيونكم وقلوبكم
أن هذا الشعب الذي توحد في كل المناطق من كل اطيافه وطوائفه ومذاهبه، وهو يريد العافية والنهوض بهذا البلد الذي لم يعد في إستطاعة أهله أن يصبروا على الفساد والهدر والصفقات والسمسرات. إستجيبوا لهذا الشعب، الشعب يريد أمانته وإجراء إنتخابات نيابية مبكرة، حتى تستطيع كل القوى السياسية والفاعليات ان تقدم نفسها والشعب يختار عند ذلك”.
وأضاف: “الإصرار والعناد على بقاء السلطة بأسلوبها القديم نفسه هو إنتحار سياسي للقوى السياسية وهو أذى لهذا الشعب، فالشعب اللبناني لن يتراجع فإغتنموا الفرصة، وإستفيدوا لأنفسكم ولشعبكم، هذا الشعب ليس غبيا، هذا الشعب ذكي وهو واضح في مطالبه وفي إرادته التي تريد حماية هذا البلد”.
وتابع: “هناك من يطرح ان الحراك الشعبي والثورة الشعبية تستهدف المقاومة، وذاك يقول انها تستهدف هذا الحزب او ذاك التيار، الشعب اللبناني لا يستهدف أحدا، وانا اتوجه إلى كل الشعب اللبناني ألا نسمح لمن يشتم القيادات السياسية والأحزاب ،هذا ليس من آداب الشعب اللبناني ولا من أخلاقه، نريد المعارضة السياسية لهذا الفريق او هذا الحزب او ذاك التيار، اما السباب والشتائم والتجريح بالهيئات والشخصيات فهذا مرفوض، مرفوض، وهناك من يريد هذا الأمر ويدفع إليه لإستغلاله في مواجهة مطالب الشعب المحقة، ووأد ثورته العظيمة”.
وقال: “انا لا اقول ايها الشعب اللبناني العظيم، انت شعب عظيم بوحدتك وتعاونك ومطالبك الوطنية المحقة، والسلطة ليست عظيمة اليوم عندما تقف في وجه مطالب الشعب، إستجيبوا لهذا الشعب، وإخضعوا لإراتده. فالشعب هو مصدر السلطات والوقت ليس في مصلحة احد في لبنان، كل محاولات العمل على التهرب من المسؤولية والإستجابة لمطالب الشعب. الرئيس الحريري إستجاب وهو مستعد وقال في كلمته انه مع إنتخابات نيابية مبكرة، إن كان هذا هو مطلب الشعب، والشعب اصبحت مطالبه واضحة، إقالة الحكومة وهي إستقالت، وتشكيل حكومة انتقالية مصغرة من كفايات لإنقاذ البلد بدل حكومة الثلاثين وزيرا والهدر والمصاريف، ثم موازنة 2020 التي يكون فيها الهدر صفرا، بل يجب ان يكون فيها وفر، لأن هنالك الكثير من الهدر والتهريب، ثم قانون إنتخابات مناسب وإجراء الإنتخابات المبكرة”.
وأضاف: “كل بلاد العالم التي تشهد أحداثا امنية وظروفا سياسية صعبة تلجأ إلى الإنتخابات المبكرة، وحولنا دول كثيرة تلجأ إلى ذلك، بل في اوروبا ايضا عندما تكون هناك مشاكل، فلا تعملوا على إضاعة الوقت والإساءة إلى هذا الشعب”.
وختم: “أحذر اهل هذه السلطة من أن الشعب اللبناني لن يتراجع، عليكم تلبية هذه المطالب وإلا فالأيام المقبلة ستتدحرج فيها الأوضاع من سيئ إلى أسوأ وأنتم تتحملون المسؤولية، انتم يا اهل السلطة المتمسكين بالسلطة، اعيدوها إلى الشعب، فهذا حقه اما ان تتمسكوا بالجلوس على صدر هذا الشعب وقد فقدتم ثقته فهذا امر غير مقبول وليس في مصلحتكم ولا في مصلحة هذا الشعب اللبناني. ولا بد ان أذكر بأن الإستشارات النيابية لا يجوز أن تطول وكل محاولات الضغط على الرئيس الحريري لتحقيق مكاسب مخالفة للدستور يرفضها الرئيس الحريري والشعب اللبناني المتمسك بالدستور وبالأصول الدستورية. والشعب أسمعكم صوته، وعليكم ان تتبصروا وان تنظروا بعين واعية وان تقوموا بالواجب لأن عدم الإستجابة للشعب امر خطير والعالم ينظر إليكم ويريد منكم ان تستجيبوا لشعبكم ولا تتواطأوا في هذا الموضوع، بل الإسراع في تنفيذ مطالب الشعب”.