كشفت مصادر مطلعة أن إشكالاً كبيراً سبق استقالة سعد الحريري وقع بينه وبين الوزير جبران باسيل ليل الاثنين – الثلثاء، إذ طلب الحريري وبشكل حاسم من باسيل قبول تعديل الحكومة والاستغناء عن بعض الاسماء ووزراء الدولة فرفض كل الطروحات، ما أدى الى غضب كبير لدى الحريري الذي أبلغ بعض المقربين: “لا إمكانية للاتفاق مع باسيل بعد اليوم وهذا مؤسف”.
وعُلم أن الحريري كان مستاء ايضاً جراء حصوله على تقارير دولية تفيد بأن باسيل تواصل مع عدد من الدول، مبرراً نفسه ومؤكداً أنه غير مسؤول عن الوضع الاقتصادي وما يعاني منه البلد، واضعاً اللوم على الحريري. وسارع الحريري عبر فريقه في الخارج الى شرح حقيقة الوضع وأبلغ المعنيين بقراره الاستقالة.
واعتبرت هذه المصادر أن تسمية الحريري مجدداً مسألة صعبة لأن خطوة الاستقالة أثارت استياء “حزب الله” والرئيس ميشال عون و”التيار الوطني الحر”، ولأن هناك من يعتبر استقالة الحريري من دون موافقة “الحزب” ضربة للسيد حسن نصرالله الذي أكد أن الحكومة لن تسقط.
وأطلق “التيار” العنان لجماعته باتهام الحريري بعدم التنسيق وأن “التيار” كان ليقبل بتعديل حكومي، الأمر الذي نفته مصادر الحريري التي أكدت أن رئيس الحكومة طرح موضوع التعديل والاستغناء عن وزراء الدولة والأسماء المستفزة ولكن لم يلقَ قبولاً.
حاول الرئيس نبيه بري ثني الحريري وأوفد الوزير علي حسن خليل للقائه، ولكن الحريري كان اتخذ قراره ليل الاثنين ولكنه أعطى فرصة لقبل ظهر الثلثاء فلم يلق جواباً.
نداء الوطن