زار الرئيس امين الجميل اليوم، بكركي، وعقد اجتماعا مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، مهنئا اياه بعودته من جولته الافريقية ومعزيا بوفاة المطران كميل زيدان.
وكانت اللقاء مناسبة للتباحث في “التطورات الراهنة لأخذ العبر من هذه الانتفاضة الشعبية غير المسبوقة”.
ورأى الجميل بعد اللقاء انه “في العام 1920 توحدت الارض، واليوم عشية الذكرى المئوية للبنان الكبير، فإن التظاهرات تؤكد وحدة الارض والجغرافيا والمناطق والشعب من الجنوب الى الشمال تحت راية العلم اللبناني بشعار واحد هو وحدة لبنان واستقلاله وسيادته”.
وقال: “ان هذه العبرة يجب الانطلاق منها لانقاذ لبنان وصون سيادته واستقلاله. وهذا يكون من مسؤولية كل القيادات اللبنانية من اجل اعادة الثقة المفقودة الى النفوس”.
ورأى ان “العبرة الثانية هي ان الشعب استعاد كرامته وعنفوانه بعد الذي عاناه من استهتار السلطة وتنكرها لمصالحه على كل الصعد”، مشددا على “وجوب المحافظة على انجازات الانتفاضة الشعبية والانطلاق منها في اي تحرك سياسي في المستقبل”.
وقال: “اما العبرة الثالثة من الحراك الشعبي، فهو التنبيه الى ان الوقت لا يلعب لمصلحة لبنان، ويجب تجيير مكتسبات الانتفاضة بما يخدم انقاذ المؤسسات والاقتصاد ويحقق الأمن الاجتماعي والمعيشي للمواطنين بعد طول معاناة”.
ودعا الجميل الى الاسراع في تلبية المطالب المحقة التي تطرحها عن حق الجماهير المحتشدة على كامل مساحات الوطن”.