جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / سفير تركيا زار بلدة تكريت: لتطوير العلاقات مع لبنان ولا مطامع تركية في الأراضي السورية ونحارب المجموعات الإرهابية

سفير تركيا زار بلدة تكريت: لتطوير العلاقات مع لبنان ولا مطامع تركية في الأراضي السورية ونحارب المجموعات الإرهابية

زار السفير التركي هاكان كاسيل اليوم، بلدة تكريت، حيث كان لقاء مع آل الترك المتحدرين من اصول تركية وحمل اللقاء عنوان ” لقاء الأبناء بالأجداد الأمجاد” بدعوة من طارق الترك ممثلا العائلة في البلدة.

المحطة الأولى لكاسيل كانت في بلدية تكريت حيث كان في استقباله والوفد المرافق، رئيس البلدية عبدالله غية والأعضاء، ورئيس رابطة مختاري الجومة غازي ايوب، ورئيس الجمعية التركمانية اللبنانية احمد التركماني وحشد من فاعليات البلدة.

غية
ورحب غية بالسفير التركي في بلدة تكريت، وقال: “يجب ان يكون لسعادتكم بصمة في المجال التعليمي من منح جامعية تخصصية في شتى المجالات والبنى التحتية، واي مجال يعزز حضوركم كدولة لها جذورها وعلاقاتها التاريخية بلبنان والوطن العربي والاسلامي” متمنيا للدور التركي أن يكون دورا ” جامعا وتوافقيا مع العرب ليشكلوا قوة اقتصادية عالمية، وتأسيس سوق اسلامية مشتركة، وقوة وحضور دولي في مجلس الأمن لاستعادة الحقوق العربية المغتصبة وفي استعادة فلسطين وتحريرها من براثن العدو الصهيوني”، طالبا “الدعم لتدريس اللغة التركية في تكريت”.

كاسيل
ورد كاسيل بكلمة اعرب عن “سروره باستقبال الوفد بالأعلام التركية”، شاكرا “اهل تكريت على الإستقبال الحار”، مهديا اياهم، “سلامات الرئيس التركي اردوغان ووزير الخارجية”.

وقال: “كما تعرفون، فإن فخامة الرئيس رجب طيب اردوغان، هو الأول في الدفاع عن حقوق العرب والمسلمين، وبالأخص القضية الفلسطينية، التي تحت الآحتلال الإسرائيلي”.

اضاف: “الرئيس عندما تحدث في اجتماعات الأمم المتحدة، خصص الوقت الأكبر من كلمته، لقضية القدس، التي تهم جميع العرب والمسلمين، ويجب ان يرفع العرب والمسلمون الصوت قويا في الأمم المتحدة للدفاع عن حقوقهم، ودائما فخامة الرئيس اردوغان يقول ان الدنيا اكبر من خمس دول، هم الأعضاء الدائمون، ويجب ان لا يقرروا وحدهم مصير العالم”.

واعتبر كاسيل ان “الزيارة هي للأهل والأقرباء، وعندما اكون في لبنان لا أشعر انني في بلد اجنبي بل في بيتي”.

ولفت الى “اهمية تطوير العلاقات بين لبنان والدولة التركية في كافة المجالات”، وقال: “نحن حزينون جدا على الحرائق التي حصلت، في المناطق اللبنانية، ونحن كدولة تركية حاولنا، المساعدة لإطفاء هذه الحرائق، وادرس الموضوع مع وزيرة الداخلية، لمعرفة ما يمكن ان نقدمه للبنان”.

واكد انه “سيزور تكريت كلما زار عكار، وحضرة رئيس البلدية تقدم بطلبات، لتكريت ونحن كدولة تركية، سنقدم المساعدات، وعندنا وكالة “تيكا” التي تنفذ المشاريع الإنمائية، خارج تركيا، وفي الزيارة المقبلة سيرافقنا المدير الجديد للوكالة، وفي اسرع وقت سنفتح دورة لتعليم اللغة التركية، وهناك 16 استاذا غالبيتهم في شمال لبنان، لتعليم اللغة التركية، وسنخصص استاذا ليعلم اللغة في تكريت، وسنبحث مع المركز الثقافي التركي هذا الموضوع، واذا لم يتوفر استاذ هنا، سوف يتم استقدام استاذ من تركيا، وابواب السفارة التركية مفتوحة دائما امام ابناء تكريت”.

ثم كان لقاء في قاعة مسجد تكريت تحدث خلاله رئيس البلدية السابق رشدي الترك، ورئيس رابطة مختاري الجومة غازي ايوب، وامام المسجد الشيخ جهاد العبدالله، ورئيس الجمعية التركمانية اللبنانية، وقد اجمعت الكلمات على “الترحيب الحار بالسفير والوفد المرافق والاشادة بالدولة التركية ومواقفها الداعمة للبنان واهتمام السفير ببلدة تكريت”.

بعد ذلك قام، كاسيل والوفد المرافق ومستقبليه بجولة شملت المركز السياحي، حيث استمع الى شرح حوله، من رئيس البلدية عبد الله غية، وكيفية الاستفادة منه بدعم من الدولة التركية.

بعد ذلك انتقل الى معهد تكريت الفني الرسمي، حيث كان في استقباله مدير المعهد المهندس زياد الصانع، الذي رحب بالسفير شاكرا له زيارته.

وتفقد كاسيل غرفة المعدات الكهربائية التي جهزتها وكالة “تيكا” التركية منذ عدة سنوات، كما تفقد اقسام المعهد والدور الذي يلعبه من خلال رفد سوق العمل المحلي والأجنبي باليد العاملة المتخصصة ما يساهم في التنمية الإقتصادية.

وفي ختام الزيارة اقام صاحب الدعوة طارق الترك مأدبة غذاء تكريمية على شرف السفير كاسيل والوفد في قاعة مسجد تكريت شارك فيها المفتي السابق الدكتور الشيخ اسامة الرفاعي، حسن شندب ممثلا الوزير السابق اللواء اشرف ريفي، محمد شديد ممثلا الجماعة الاسلامية ورؤساء بلديات ومخاتير ومدراء مدارس وفاعليات من البلدة.

الرفاعي
وتحدث الرفاعي بالمناسبة، مستذكرا “ايام العدل والرحمة للخلافة العثمانية، وكيف عاشت الأقليات في نعيم بكنفها”، معتبرا ان “الدولة التركية حاليا، تعمل ايضا على اقامة العدل والمساواة في تركيا والدول المجاورة وهي افضل من كثير من الدول العربية التي تقمع شعبها ومفكريها ومشايخها”.

كاسيل
ورد كاسيل بكلمة اكد فيها ان “الدولة العثمانية كانت دولة مسامحة وعدل، وتجمع جميع الأطياف تحت راية المسلمين، وتحتفظ على جميع المساجد تحت امرة الدولة التركية، التي لم تضهد احدا، السلطان عبد الحميد كان رافضا جدا لبيع الأراضي العثمانية، كما رفض كل ما قدم له من اجل عزة المسلمين، تركيا كانت تدافع عن القضية الفلسطينية، ولا زالت تدافع عنها حتى اليوم”.

وتطرق الى الوضع السوري مؤكدا “ان لا مطامع تركية في الأراضي السورية، نحن نحارب في سوريا المجموعات الإرهابية، التي تقتل الأطفال بعمر العشرة اشهر، في احضان امهاتهم، في تلك المناطق”.

وقال: “نحن نجاهد ونناضل من أجل المواطنين الذين يعيشون في غزة، المحاصرة الخالية من المقومات الانسانية ليعيش الناس فيها، نحن دائما الى جانب المظلومين، وندافع عنهم، ونقاتل الظالم”.

ودعا “الى مناصرة الذين يناصرون المضطهدين، ولو بدعاء للجيش التركي، دعوة لإخوانكم المسلمين هي خير من كل شيء”.

واعتبر انه “بالنسبة لتركيا فإن لبنان والشعب اللبناني مهمين جدا لتركيا ولكن منطقة شمال لبنان لها محبة خاصة في قلوبنا”.

واطلق كاسيل على اللقاء “لقاء الأحفاد مع الأجداد”، شاكرا آل الترك على تنظيمه.

وفي الختام توجه الى دارة صاحب الدعوة طارق الترك، حيث قطع قالب حلوى عليه العلمان اللبناني والتركي كما التقطت الصور التذكارية في المناسبة.