حذرت فرنسا من عودة وشيكة لتنظيم داعش في شمال سوريا. وقال إدوار فيليب رئيس الوزراء الفرنسي، الثلاثاء، إن القرارات التي اتخذتها تركيا
والولايات المتحدة في سوريا ستكون لها عواقب وخيمة على المنطقة، وإن إجراءاتهما ستؤدي لا محالة إلى عودة داعش في سوريا والعراق.
وردا على أسئلة البرلمان، قال فيليب “العودة الحتمية لداعش في شمال شرق سوريا وربما أيضا في شمال غرب العراق تدمير لأمننا”.
كما اتهم فيليب واشنطن بالسماح بالهجوم التركي، بسبب قرارها سحب ألف جندي أميركي بصورة أحادية من سوريا.
مصير الدواعش الأجانب
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي إنه سيجري محادثات قريبا مع زعماء عراقيين وأكراد لمناقشة كيفية تأمين آلاف من مقاتلي تنظيم داعش الأجانب المحتجزين في مخيمات وسجون سورية.
وقال لو دريان لأعضاء البرلمان الفرنسي: “يمكنهم التحرك بسرعة إذا لم تكن على تلك المخيمات حراسة كافية. سأجتمع قريبا جدا مع زعماء عراقيين ومنهم أكراد لضمان هذه الضرورة الملحة”.
وكان وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، أدان الاثنين بشدّة الهجوم العسكري “غير المقبول” الذي تشنّه تركيا ضد الفصائل الكردية في شمال شرقي سوريا، معتبراً أنه أسفر عن “إطلاق سراح العديد من المعتقلين الخطرين” المنتمين إلى داعش.
وقال إسبر في بيان إن واشنطن ستطلب من حلف شمال الأطلسي اتخاذ “إجراءات” ضد تركيا بسبب “تقويضها” المهمّة الدوليّة لمكافحة داعش”. وأضاف “على الرّغم من المعارضة والتحذيرات المتكرّرة من جانب الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، فقد أمر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بغزو أحادي الجانب لشمال سوريا، مما تسبّب بالكثير من الضحايا واللاجئين وبدمار وانعدام للأمن وبتهديد متزايد للقوات الأميركية”.
يذكر أنه منذ بدء العملية التركية شمال شرق سوريا، حذرت فرنسا وعدة دول أوروبية أخرى، من أثرها على استقرار المنطقة.
كما شددت فرنسا مراراً خلال الأيام الماضية على مسألة عناصر داعش المعتقلين في السجون، لا سيما بعد أن أعلنت القوات الكردية المقاتلة أن حراسة سجون داعش لم تعد أولوية لها مع اشتداد المعارك، وأن الأهمية القصوى باتت الآن حماية المناطق السكنية.