استهدفت العقوبات الأميركية الجديدة التي أعلن عنها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأميركية، أمس الجمعة، كلاً من البنك المركزي الإيراني وصندوق التنمية الوطني الإيراني وشركة “اعتماد تجارت بارس”، بسبب ما تعتبره واشنطن أنذها تقدّم الدعم المالي للإرهاب، ما يعني أنّ الإدارة الأميركية قطعت آخر شريان مالي رسمي للنظام المصرفي الإيراني، وفقاً لتقرير نشره موقع “العربية.نت”.
واستهدفت وزارة المالية الأميركية البنك المركزي الإيراني والصندوق السيادي الإيراني بداعي “تزويدهما الحرس الثوري و”فيلق القدس” (التابع له والمكلف العمليات الخارجية) بمليارات الدولارات” فضلاً عن تمويل “حليفهم حزب الله”.
من جهتها، اعتبرت إيران أن “لا جديد في تلك العقوبات”، على الرغم من أنها المرة الأولى التي يصنف فيها بنك مركزي على لائحة العقوبات الأميركية.
ووفقاً لوزارة الخزانة الأميركية، فإنّ البنك المركزي قدّم مليارات الدولارات لـ”الحرس الثوري” و”قوات القدس” التابعة له إضافة إلى حزب الله”.
كما كان صندوق التنمية الإيراني الذي يخضع لإشراف المرشد الإيراني علي خامنئي، وهو صندوق الثروة السيادية في البلاد ويضم مجلس أمنائه الرئيس الإيراني ووزير النفط ومحافظ البنك المركزي، مصدراً رئيسياً للعملة الأجنبية لتمويل الحرس الثوري ووزارة الدفاع الإيرانية والدعم اللوجستي للقوات المسلحة.
أما شركة “اعتماد تجارت بارس” التي تتّخذ من إيران مقراً لها، فتستخدم لإخفاء التحويلات المالية للمشتريات العسكرية، بما في ذلك الأموال القادمة من صندوق التنمية.
وكانت تقارير أميركية أكدت وجود تاريخ طويل من “السلوك الإجرامي” للبنك المركزي الإيراني منذ أن فرضت إدارة الرئيس باراك أوباما عقوبات عليه عام 2012، وذلك لتسهيل معاملات مع بنوك صغيرة للالتفاف على العقوبات الدولية السابقة.
وكان أوباما فرض عقوبات شديدة بسبب “الممارسات الخادعة” للبنك المركزي الإيراني والمصارف الإيرانية الأخرى لإخفاء معاملات غير قانونية، وانتهاك نظام مكافحة غسل الأموال ومخاطره المستمرة على النظام المالي الدولي.