حذّرت نتائج دراسة جديدة من الجلوس لفترات طويلة وقلة النشاط البدني، فقد تبين أن نمط الحياة الذي يميل إلى نقص الحركة يضاعف خطر الوفاة إذا استمر الإنسان عليه لـ 20 سنة. وأظهرت الدراسة التي عُرضت مؤخراً في باريس ضمن أعمال المؤتمر السنوي لجمعية القلب الأوروبية أن 22 سنة من قلة الخمول ترتبط بالوفاة بأمراض القلب.
وتمتاز الدراسة الجديدة التي أجرها فريق بحث من الجامعة النروجية للعلوم والتكنولوجيا بطول فترة المتابعة للمشاركين، وربطها بخطر الوفاة، بينما اعتمدت الدراسات المشابهة السابقة على متابعة لبضع سنوات، مع سؤال المشاركين عن معدل النشاط وربطه بالأمراض المزمنة.
وامتدت فترة المتابعة بين 1984 و2008، وكان متوسط أعمار المشاركين في البداية 20 عاماً، وتم استطلاع معدل النشاط البدني 3 مرات خلال سنوات المتابعة.
وبينت النتائج أن المجموعة الأقل في النشاط البدني والتي تميل إلى نمط حياة مستقر يعتمد على الجلوس تضاعف لديها خطر الوفاة مقارنة بالمجموعة الأنشط.
وأظهرت الدراسة أن تغيير نمط الحياة وزيادة جرعة نشاط ولو بسيطة يؤدي إلى فارق ملحوظ تنخفض معه مخاطر الوفاة وخاصة بأمراض القلب.