يعتمد عدد كبير من مستخدمي الهواتف الذكية على الإشعارات.
وفي تقرير لها، أوضحت صحيفة “أوي” الإسبانية أنّ الدراسات أثبتت أن واحدا من كل ثلاثة أشخاص ينظر إلى هاتفه أكثر من 100 مرة في اليوم، أي بمعدل مرة واحدة كل 10 دقائق، وذلك دون احتساب ساعات النوم. ويزداد هذا الرقم كلما انخفضت الفئة العمرية، نظرا لأن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 25 سنة ينظرون إلى الهاتف في المتوسط بمعدل 150 مرة في اليوم، أي مرة واحدة كل سبع دقائق.
وأوردت أن التبعية إلى الهاتف المحمول بسبب الإشعارات تعود إلى انخفاض وتيرة الاتصال عن طريق المكالمات الهاتفية. وكتبت الصحيفة أنّه يستخدم حوالي 98 بالمئة من الشباب الإسبان الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و24 سنة خدمات المراسلة الفورية فقط، وهو ما يقلل من استخدام الخطوط الأرضية بنسبة 12 بالمئة والمكالمات الهاتفية عبر الجوال بنسبة 24 بالمئة.
وذكرت أنه يوجد لدى الإسبان في متوسط العمر حوالي 33 تطبيقا مثبتا على أجهزتهم، كلها ترسل إشعارات إلى مستخدميها إذا تلقوا رسالة من أقربائهم على مواقع التواصل الاجتماعي أو بعض العروض من قبل تطبيقات التجارة الإلكترونية.
وحالياً، باتت معظم الهواتف المحمولة المتوفرة في السوق تتمتع بوضع “عدم الإزعاج”، الذي يعزل المستخدم عن العالم الافتراضي ويمكنه من الانفصال عن الإشعارات تماما، لكنه يسمح بالقيام ببعض الاستثناءات لحالات الطوارئ.
وبالنسبة للأجهزة التي تعمل بنظام تشغيل أندرويد، توجد هذه الخاصية في خانة الضبط ضمن خيار الصوت. ويمكن للمستخدم أيضا إنشاء قائمة بيضاء من جهات الاتصال التي ستقوم بتنشيط الصوت أو الاهتزاز عند الاتصال به. وينطبق الشيء نفسه على الرسائل القصيرة، وتذكير التقويم، والتنبيهات.
في المقابل، يقدم نظام التشغيل “آي أو إس” نفس الأداة التي تستخدمها هواتف أندرويد، حيث يمكن للمستخدم اختيار وضع عدم الإزعاج وحتى تنشيط بعض الأقسام إذا كان يرغب في تنشيط الوضع تلقائيا في أوقات معينة من اليوم.