اعتبر رئيس اتحاد النقل الجوي في مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت علي محسن في بيان، أن “إعطاء رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، بعد انتهاء اجتماع بعبدا الاقتصادي بالأمس، بحضور الأطراف السياسية اللبنانية كافة، شركة طيران الشرق الأوسط مثالا للشركات والمؤسسات الوطنية المجدية التي يحتذى بها، واعتبارها من الشركات المربحة في لبنان حيث يمكن طرح أسهمها للمواطنين، مما يؤدي إلى انتعاش الأسواق المالية، هو دليل على أهمية الدور الذي لعبته تلك الشركة على مر السنوات، رغم كل الظروف الاقتصادية والسياسية التي مرت على لبنان، ولم تكن تجربة شركة طيران الشرق الأوسط لتصبح النموذج الأهم في الإدارات العامة، لولا التصميم على تصحيح الاعوجاج وتصليح الخلل وتطوير البنى التحتية، بما يحاكي المستقبل ومتطلباته في السوق العالمية”.
وقال: “لقد قامت الشركة بين الاعوام 1998 و2002 بتطبيق أكبر مشروع لإعادة هيكلة شاملة، مما سمح بتصحيح الوضع المالي من الخسائر الضخمة من خسائر بلغت 87 مليون دولار عام 1997 إلى أرباح صافية بلغت 22 مليون دولار عام 2003 و50 مليون دولار سنة 2004. ولقد تضمنت الخطة الإصلاحية تفعيل شبكة الخطوط مع تفعيل لسياسة المشتريات وخفض التكاليف على المستويات كافة والسير بأنظمة متطورة، إضافة إلى عدد من الإجراءات الهادفة إلى تطوير الشركة ونقلها إلى الألفية الثالثة. ولا تكاد تمر سنة من دون إنجاز على أكثر من صعيد مثل تأهيل القدرات البشرية وتوسيع رقعة الخدمات وصناعتها بأعلى المعايير المهنية. وها هي الشركة تحولت إلى محط أنظار كل الشركات المتعثرة والإدارات المترهلة ليس فقط في لبنان فحسب، بل في دول العالم، بعد التصنيف المتقدم للشركة من قبل شركات التصنيف العالمية”.
أضاف: “ليس ما قاله رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بالأمس سوى دليل ثقة على أن ما قامت به الشركة، كان بفعل التوجيهات الواضحة للحكومة ولحاكم مصرف لبنان ولإدارة القيمين على الشركة وتصميم الموظفين على إثبات الكفاءة والجدارة في ظل سوق تنافسية هائلة”.
وحذر من “تحاصص الشركة، بدل خصخصتها وتوزيعها كجائزة توزع على النافذين كما حصل في تجارب سابقة”.