“مخطط توجيهي للسكك الحديدية في لبنان من طرابلس الكبرى”
*******
برعاية وحضور وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس وبدعوة مشتركة من غرفة طرابلس والشمال وجمعية تران – تران تم عرض المخطط التوجيهي المتعلق بالسكك الحديدية في لبنان من طرابلس الكبرى الذي أعدته الجمعية وسط حضور توفيق دبوسي رئيس غرفة طرابلس والشمال ونائب الرئيس إبراهيم فوز ، أمين المال بسام الرحولي والاعضاء السادة: مجيد شماس، جان السيد ، أنطوان مرعب، نخيل يمين، جورج نجار، مستشار دولة الرئيس سعد الحريري لشؤون الشمال عبد الغني كبارة، دولة الرئيس نجيب ميقاتي ممثلاً بالأستاذ مقبل ملك، الأستاذ أحمد فتحي الصفدي ممثلاً للوزير محمد الصفدي، الأستاذ عبد الله ضناوي ممثلاً للوزير فيصل كرامي، محمد كمال زيادة ممثلاً للوزير أشرف الريفي، النائب السابق جمال إسماعيل، مدير مرفأ طرابلس الدكتور أحمد تامر، المهندس الدكتور حسان ضناوي المفوض بتسيير أعمال المنطقة الإقتصادية الخاصة في طرابلس، نقيب المهندسين في الشمال المهندس بسام زيادة، رئيس جمعية تجار زغرتا الزاوية جود صوطو، نقيبي المحامين السابقين بسام الداية وأنطوان عيروت، رئيس بلدية القلمون طلال دنكر، الدكتور خلدون الشريف ، الدكتور ميشال نجار نائب رئيس الجامعة الأميركية للتكنولوجيا ، رئيس جمعية تران – تران كارلوس نفاع وأعضاء الجمعية،عضو مجلس ادارة الغرفة السابق احمد عبد اللطيف كبارة، فضيلة الشيخ أحمد الشعراني رئيسة جمعية الحفاظ على تراث طرابلس جومانة شهال تدمري.
البداية كانت مع النشيد الوطني اللبناني
ومن ثم كلمة مديرة غرفة طرابلس والشمال الأستاذة ليندا سلطان جاء فيها :
” قديماً كان القطار الأسود يعبر مدينتنا بأمان وفرح، وكنّا نسعَدُ لصفيره كأنه ينقلنا من بلد إلى بلد… جاءت الحرب البشعة وإبتلعت القطار بصفيره وسكتّه وعرباته المتدرجة. ولكننا إستعدنا نوعاً من الأمل بأن القطار لا بدّ أن يعود الى سكتّه، وإن الوطن لا بدّ أن يعود الى عافيته وتعود له قوته ومواصلاته.
وها هي ” جمعية تران تران ” لتحوّل بعض الحلم / الحقيقة الى مخطط توجيهي يعيد النبض الى أهم صلة وصل بيننا وبين العالم، هي سكة الحديد، هي القطار السريع، يحلّ جزءاً من أزمة السير، ويربط المدن اللبنانية بعضها ببعض، ويربط طرابلس بمحيطها العربي”، وهي فرصة تتمثل بوجود الوزير يوسف فنيانوس على رأس وزارة النقل والأشغال العامة فهو الشخص المحب لبلده، وهو إبن الشمال الذي يرى في نهوض طرابلس نهوضاً لزغرتا والكوره وبشري والبترون وعكار وكل لبنان … الفرصة تتمثل بوجود إبن طرابلس الكبرى في سدة المسؤولية”.
الرئيس دبوسي
إستهل الرئيس دبوسي كلمته : ” يطيب لنا مع شركائنا في هذه المناسبة جمعية تران – تران رئيساً وأعضاءاً أن نقدم خارطة وطنية للقطار في لبنان من طرابلس الكبرى لمعالي وزير الأشغال والنقل الصديق الوزير يوسف فنيانوس الذي يلعب الدور الوطني الإنساني الذي يرتكز على الحكمة والجرأة، ونحن معه يداً بيد من أجل العمل معاً على النهوض بلبنان الوطن، ونحن اللبنانيين أغنياء وثروتنا كامنة في طرابلس الكبرى من البترون حتى أقاصي الحدود الشمالية في محافظة عكار، ونحن نتطلع الى تلبية إحتياجات المستثمرين اللبنانيين والعرب والدوليين، وعلينا أن نشدد على أهمية تحييد وطننا من كافة التجاذبات والصراعات، ونحن نعلم أن منطقتنا العربية تمر بظروف صعبة، وهي تحتاج الى الإستثمارات من أجل النهوض بإقتصادياتها، ونحن في لبنان قادرون على ذلك بالتعاون مع أصحاب المصلحة الحقيقيين وهم المستثمرين، ولدينا ملىء الثقة أن ملفات النهوض وتطوير مختلف مرافقنا العامة موجودة بأيدي معالي الوزير فنيانوس الأمينة، ونحن درسنا قدرات مرافقنا سواء مرفأ طرابلس أو مرفا بيروت ووجدنا ان قدراتهما مجتمعة تطال 120000 مليون ومايتي ألف حاوية ولا تمكنهما من تلبية إحتياجات شركات الملاحة الدولية، ولا قدرة لهما على تقديم خدمات ضخمة للمنطقة المحيطة بنا، فوجدنا أن المنظومة الإقتصادية المتكاملة هي التي توفر المنصة المتينة لتلبية إحتياجات الأسواق العراقية والسورية التي تحتاج الى حجم ضخم يناهز 20 مليون حاوية مستقبلية والى قدرات إستثمارية في النقل والتخزين، وكذلك الأمر بالنسبة الى مطار بيروت ومشكور معاليه على اهتمامه وتدخله بالسرعة القصوى لايجاد الحلول السريعة والعملية لمشكلة الإكتظاظ التي يعاني منها مطار بيروت وتستدعي الإعتماد على مطار ثاني بمواصفات دولية وذكية وصديقة للبيئة عنيت به مطار الرئيس رينه معوض، مطار القليعات في عكار، لأن الدراسة التي أعدت لمطار بيروت 2030 تلحظ توفير الإستيعاب لـ 30 مليون مسافر ولكن يبقى الإكتظاظ قائماً من حيث التعداد، ونحن نعول على حيوية الوزير فنيانوس في القدرة على الإمساك بكافة هذه الملفات ولقد لمسناها وهي تنهض بمرافقنا الإقتصادية العامة بما له من ثقافة الإنفتاح والحس بالمسؤولية الوطنية، ونحن نتطلع الى أوسع الشراكات الدولية تجذب الإستثمارات وتوفر مئات الآلاف من فرص العمل ونحن نسجل قصص نجاح في بلدان الإنتشار ومن غير المسموح أن لا نسجل نجاحتنا على أرض الوطن لأننا لسنا عاجزون لما لنا من ثروات طبيعية وبشرية علمية وتخصصية وموقع جغرافي فريد ونحن نتطلع الى إطلاق أوسع المشاريع الإستثمارية التي تنهض بلبنان من طرابلس الكبرى”.
كارلوس نفاع
أشار نفاع في كلمته الى أننا ” نجتمع اليوم لنطلق من مدينة المدن طرابلس النسخة لأولى للمخطط التوجيهي لسكك الحديد في لبنان الذي أعده مهندسين ومهندسات متطوعين من جمعية تران تران يراسهم المخطط المعماري المهندس الياس أبو مراد والمهندسة المدنية المتميزة جوانا ملكون منطلقين من المفاهيم العلمية للامركزية الاقتصادية والإدارية التي تتيح ان تنقذ لبنان من المركزية التي اضحت مرضية وقاتلة للاقتصاد ومحفزة للهجرة . وتنفذ العاصمة بيروت وضواحيها من زحف الأسمنت العشوائي ومن الاحتباس المروري بحيث تحتضن يوميا ما يقارب المليون سيارة يختنق فيها المواطنين يوميا لساعات تقدر قيمتها الاقتصادية بمليار دولار سنويا”.
وقال: ” نطلق مخطط توجيهي يربط مطار بيروت والقليعات ورياق والموانئ البحرية كافة بشبكة قطارات عصرية تعطي للاقتصاد فرصة جدية للنهوض والجهوزية للمشاركة في إعادة إعمار سوريا والعراق وتساهم وتستفيد من ازدهار الخليج العربي.
الوزير فنيانوس
الوزير فنيانوس استهل بالإشارة إلى أن لطرابلس فضلا كبيرا عليه مستذكرا تدرجه في مكتب النقيب بسام الداية ثم في مكتب النقيب أنطوان عيروت موجها التحية إلى كل الوجوه المشاركة معربا عن سعادته للقائها وهو يعرفها جميعا وحيث سنحت الفرصة إبان اعتماد الشمال دائرة انتخابية واحدة للعمل انتخابيا مع وجوه عدة” .
وتابع الوزير فنيانوس مشددا على “تقديره للمساحة التي توفرها له غرفة طرابلس والشمال في طرابلس التي لا بد سأعود للعمل مجددا ضمن نسيجها.”
أضاف : ” أن كل الأرقام التي تحدث عنها الرئيس دبوسي هي أرقام تداولنا فيها مرارا اما بالنسبة لملف القطار فنحن ناقشنا مضمونه منذ البداية وهو يأخذ حيزا كبيرا عندنا في الوزارة وكما تعلمون فإن في وزارتنا شغورا كبيرا يصل الى 83 بالمئة ولا مجال بموجب القرار الرسمي للتوظيف لذلك لا مناص من التعاون مع المجتمع المدني ، والبلد بشكل عام بحاجة إلى هذه الفئة من الناس”.
وتابع مشيرا إلى التطورات الحاصلة في مرفا بيروت وإلى استقباله مليون و300 الف مستوعب تخص في معظمها بنسبة 73 بالمئة منطقة بيروت وجبل لبنان لذلك لا خيار عندنا فالمرفا لم تعد لديه قدرات استيعابية كذلك الأمر في مطار رفيق الحريري الدولي القادر على استيعاب ستة ملايين مسافر ولكن مايحصل انه يسافر من المطار رقم قياسي جديد، فبالأمس حققنا رقما جديدا حيث بلغ عدد المسافرين في السابع عشر من الجاري 25 ألف مسافر في حين بلغ عدد القادمين في هذا النهار حوالي ال 22 ألفا وهذه الأرقام تسجل بالنسبة لنا نسبة أرقام عالية وفي الخامس من الشهر المقبل نفتتح وكما أعلنا خلال زيارة دولة الرئيس سعد الحريري نفتتح البوابات الجديد حيث يمكن للمسافرين أن يضعوا حقائبهم للتفتيش فتذهب تلقائيا على أن يتوجهوا إلى تسعة معابر لتفتيش حقائب اليد الخاصة بهم لكي نتمكن من استيعاب مليون ومئة الف مسافر في السنة . ذلك فيما يسجل عندنا سفر ما نسبته عشرين بالمئة من حالات السفر الخاصة التي توفر علينا حوالي المليوني ضيف أو راكب . ”
وقال:” برأيي هذه عملية ترقيع فعملية توسعة مطار بيروت تحتاج إلى 900 مليون دولار 600 مليون في المرحلة الأولى لكي يتسع كما قال الرئيس الحريري ل 25 مليون راكب العام 2034 هذا يعني أننا نعمل بأرقام تتيسر لنا من هنا ومن هناك . علما أن مطار بيروت يوفر 419 مليار ليرة في السنة لا نستخدم حتى مليارا واحدا لمطار بيروت وهذا الأمر يحصل على مدى العشرين سنة الماضية”.
أما حيث تضعون حقيبتكم أو تستلمونها فإن الآلة هذه تتوقف عشرات المرات والسبب أنها لم تخضع للصيانة منذ عشرين عاما ويقولون أن وزير الأشغال لا يقوم بأي شيء ولكن الواقع خلاف ذلك .
ونقول أننا نريد أن ننشيء نفقا في البقاع هذا يعني أننا نريد مالا وقطارا أيضا نحتاج للمال .
أما الدراسات الموضوعة للقطار فمتوفرة وانا على الأرجح ساتوجه إلى مجلس الوزراء قبل 22 أيلول المقبل لكي يكون عندنا خطة نقل عامة شاملة في لبنان وساطلب تخصيص جلسة واحدة لهذه الغاية .
ثم إن هناك من يتحدث عن القطار المفترض في لبنان وأمور أخرى وكل النقل في لبنان والتكسي البحري بين طرابلس وبيروت . لا يظنن أحد أننا لم ندرس كل هذه الأمور .
سنعرض كل ذلك في مخططات عامة ونعرضها على مجلس الوزراء وقد تخصص الحكومة لذلك 200 أو 300 أو 600 مليون من سيدر أو كل سيدر، واذا كنا نريد فعلا أن نحصل على مشروع نقل شفاف فلا بد من وصول سريع بين المناطق .
وهل تعلمون ان نسبة الناس الذين يتنقلون بين وطرابلس والشمال وبيروت تبلغ نسبة 1.2 بالسيارة الواحدة يعني كل اربع سيارات يركب ستة ركاب يعني لا يقبل كل مواطن إلا أن يستقل سيارته لهذا السبب يقولون أن العاصمة صارت موقفا للسيارات طبعا يحصل ذلك .
ونحن في الوقت عينه نحرص على ان نرفض زيادة خمسة آلاف على البنزين لأن المواطن هو الذي سيحمل عبء ذلك ولو قالوا إن ذلك قد يحد من كثافة حركة السير وتنقل الناس بسياراتهم.
ولا بد براينا من إجابة الحكومة على كل الأسئلة ولكن ماذا نقول نحن في الوزارة . سأقول أنني عرضت خطة ولكن ليس من إمكانية لتنفيذها . أقول أن هناك خطة في الادراج للقطار في لبنان ولكن … .
وأيضا هل تعلمون منذ متى جرى وضع خطة توسعة طريق جونية التي يجري الحديث عنها اليوم أن عمر هذه الخطة 12 عاما . نعم فنحن نضع الخطة ثم ننتظر لقد صرفوا المال لذلك وانتظروا للأسف توفرت مع الوقت حلول أخرى هي أفضل من تلك الموضوعة سابقا وأي نفع لذلك نسال؟
وهذا الأمر هو نفسه بالنسبة للانفاق . أقول أنه إذا كانت الإنفاق مفتوحة والطرقات رحبة واسعة فإننا نحافظ بذلك على بقاء الناس في أرضهم ونختصر الوقت والاكتظاظ.
وختم فنيانوس موجها التحية إلى الصديق توفيق دبوسي رئيس غرفة طرابلس وما يوفره من مساحة له وللناس وحيث التعبير عن الرأي متاح كما وجه التحية لأعضاء مجلس الإدارة .
المهندسان أبو مراد وملكون
ومن ثم تقاسم المهندسان إلياس أبو مراد وجوانا ملكون من جمعية تران – تران طرح وشرح مرتكزات الرؤية التي يستند عليها “المخطط التوجيهي للسكك الحديدية في لبنان وهو العمود الفقري الذي تعتمد عليه أية وسيلة نقل في العالم، ونحن من خلال مخططنا نتطلع الى عودة القطار الى عمله ولطالما عملنا بالتعاون مع عدد من طلالب الجامعات على إعداد مشروع المخطط التوجيهي الذي تناولنا فيه ثلاث مقترحات لرؤية النقل بالقطار من طرابلس الكبرى لأننا نرى أن طرابلس اساسية كبيروت”، وأخذنا بعين الإعتبار مناخ التطور الإقتصادي المعاصر وهذا المخطط يعزز من مكانة وحيوية كل من مرفأ طرابلس ومطار الرئيس رينه معوض”.
وخلص كل من ابو مراد وملكون الى الإشارة الى أن المخطط التوجيهي يندرج في سياق خطة إستراتيجية ترتكز على رؤية تتكامل فيها شبكة سكك الحديد في لبنان وتتمتع طرابلس بمكانة أساسية على هذه الشبكة بإعتبارها مدينة محورية في الحيز الجغرافي الذي يربطها بمحيطها الممتد من عكار مروراً بشكا وصولاً الى البترون ضمن طريقة إدارية منهجية تحفظ لكل نقطة تتواجد فيها هذه المدينة او تلك على طول الشبكة ميزاتها وتاثيراتها على محيطها كما يلحظ المخطط دوراً للباصات السريعة التي ترتبط بحركة القطار وتوفر إنتقال سهل للركاب من القطار الى الباصات حيث يتم توزيعهم على القرى والبلدات الريفية كما يلتفت المخطط الى إمكانية توفير النقل داخل المدينة بالذات عبر الباصات أو إقامة “ترامواي” أو “مترو” وخلافها من الوسائل”.
وفي الختام دار نقاش مفتوح حول مختلف الجوانب المتعلقة بالمخطط التوجيهي للسكك الحديدية في لبنان الذي عكفت على دراسته جمعية تران – تران”.