أجرى وزير الصناعة وائل أبو فاعور محادثات صناعية رسمية مع نظيره البيلاروسي بافيل يوتوبين ظهر اليوم في وزارة الصناعة، في حضور سفير بيلاروسيا يوري سلوقا، المدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون والقنصل الفخري لبيلاروسيا في لبنان ايلي سركيس، ووفدين من الجانبين اللبناني والبيلاروسي. وتلقى دعوة لزيارة مينسك مع وفد من رجال الأعمال لاستكشاف فرص التعاون وتوطيد التبادل.
افتتح ابو فاعور الاجتماع بالترحيب بالوزير الضيف، شاكرا إياه على اتاحة المجال لعدد كبير من الشباب اللبناني من التعلم مجانا في جامعات بيلاروسيا، معتبرا اللقاء “فرصة لوضع أسس متينة لتطوير العلاقات الاقتصادية والتبادلية بين البلدين”.
وأثار موضوع الخلل في حجم التبادل التجاري، مؤكدا “ضرورة البناء على الاتفاقات الموقعة وتفعيلها، وتبادل الوفود وعقد الشراكات بين رجال أعمال البلدين”.
ورد يوتوبين شاكرا ابو فاعور على “كلامه الدافئ تجاه بيلاروسيا، دولة وشعبا”، موضحا أنه يتطلع الى “ترسيخ التعاون الذي يبدأ بتبادل الزيارات، ومن ثم تأسيس قاعدة تسهل التبادل التجاري مثل المصارف والتحويلات المالية، ثم التفتيش عن الشركاء الاستراتيجيين لعقد الشراكات واقامة المشاريع الاستثمارية المتبادلة او المشتركة. وكان التوافق على ضرورة التحضير الجيد للزيارة لتمهيد السبيل أمام رجال الاعمال في كلا البلدين لفتح آفاق التعاون”.
أبو فاعور
وصرح أبو فاعور بعد اللقاء: “تشرفت باستقبال وزير الصناعة في بيلاروسيا وكان الحوار جديا وعميقا جدا حول العلاقات بين البلدين. بالتأكيد، يحفظ قسم كبير من الشعب اللبناني ودا كبيرا لبيلاروسيا التي استضافت عددا كبيرا من الطلاب وتابعوا دراساتهم مجانا في جامعاتها وحصلوا مراتب علمية عالية واستفاد منهم لبنان، وهذا إرث مشترك من العلاقات بين البلدين. درسنا امكانات الاستفادة من الفرص لتقوية التبادل التجاري، وهناك فرص كبيرة للبلدين، لبيلاروسيا على صعيد ان يكون لبنان منطلقا لها لتصدير منتجاتها الى لبنان ومنه الى الدول المحيطة، وللبنان على صعيد التصدير الى بيلاروسيا وعبرها الى البلدان المجاورة لها. وتلقيت دعوة لزيارة بيلاروسيا مع وفد من رجال الأعمال اللبنانيين، وسنتشرف بتلبيتها لايجاد الآليات المناسبة لتعزيز التبادل. وسبق أن وقعت جمعية الصناعيين اللبنانيين وتجمع رجال الاعمال البيلاروسيين – اللبنانيين اتفاقية تعاون مشترك، نصت على تبادل الخبرات والمعلومات والزيارات والوفود لتعزيز العلاقات الاقتصادية. الصناعة اللبنانية لا يمكن ان تعيش الا إذا اوجدنا لها أسواقا خارجية للتصدير. الحماية جيدة وقطعنا شوطا كبيرا لها مع صدور مرسوم الحماية وتوقيعه من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزيري المالية والاقتصاد والتجارة، وهذا تحول جذري في النمط الاقتصادي التاريخي، بان تحظى الصناعة اللبنانية بهذه الحماية من الاغراق الخارجي الذي يجري. الجزء الآخر المكمل من الصورة لمعالجة الخلل في ميزان لبنان التجاري هو في رفع قيمة الصادرات الى الخارج. ونحن اليوم أمام فرصة جدية أولا باستيراد ما لا ينافس الصناعة اللبنانية بأسعار منافسة، وفي المقابل التصدير من لبنان الى بيلاروسيا والدول المحيطة بها. اليوم، تزداد مساهمة الصناعة في الناتج الوطني، وفي التنمية الاجتماعية بمقدار ما تتأمن الحماية لها وأيضا بجلبها النقد النادر الى البلد وبالمساعدة على التصدير”.
يوتوبين
وقال يوتوبين: “أشكر الوزير أبو فاعور. نعمل على تطوير العلاقات الاقتصادية بين بلدينا التي أرى أنها ليست مستثمرة بالشكل الكافي. وكما ذكر الوزير ابو فاعور عن الصداقة التاريخية بين بلدينا ومتابعة اللبنانيين دراساتهم في بيلاروسيا، ولكن على الصعيد التبادلي والصناعي، فاننا نتطلع الى تقوية العلاقات. بيلاروسيا بلد مصنع، وستون بالماية من انتاجها يصدر الى الخارج. وهي تتمتع بموقع جغرافي يؤهلها لاستقطاب المصنعين اللبنانيين وللاستثمار فيها واعتمادها قاعدة لانطلاق أعمال اللبنانيين في البلدان المجاورة لبيلاروسيا. ونتطلع الى تلبية الوزير ابو فاعور الدعوة لزيارة مينسك، لاطلاعه اكثر على مجالات التعاون وسبل تعزيزها”.