بحث المكتب السياسي لحزب الكتائب في اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل في التطورات، وأصدر في ختام مداولاته البيان الآتي:
“في التصعيد العسكري:
توقف المكتب السياسي الكتائبي عند احتمالات انزلاق البلاد مجددا إلى تصعيد عسكري.
إن حزب الكتائب يرفض الاعتداء على سيادة لبنان، ويجدد في الوقت نفسه تحذيره من خطورة التمادي في التورط في لعبة المحاور رغما عن إرادة اللبنانيين الذين سلبوا تقرير مصيرهم وقرار السلم والحرب.
ويسأل حزب الكتائب السلطة عن سبب غياب موقف الدولة، أو تأخره في أحسن الأحوال، في مسائل بهذه الخطورة، واعتبر أن استمرار الأمور على هذا المنوال يشكل اعتداء على الميثاقية في لبنان، ويضع البلاد في حال لااستقرار امنيا وعسكريا.
النفايات وحلول المكبات الموقتة:
مع غياب طروحات السلطة لحل جدي ومستدام لملف النفايات، يحمل حزب الكتائب أفرقاء الحكم، مسؤولية قتل اللبنانيين ببطء، بسبب الأوبئة والأمراض التي تصيبهم جراء هذا الاستهتار الموصوف في المعالجة، وبفعل الإستمرار في اعتماد حل المطامر، ورمي النفايات في مكبات على الشواطئ في مناطق سكانية من دون فرزها ومعالجتها، وبعيدا عن أي دراسة أثر بيئي.
ويدعو حزب الكتائب المواطنين إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة، الموجودين اليوم في السلطة، لأن الأمر يتعلق بصحة أبنائهم وبيئة بلدهم.
خفض التصنيف الائتماني:
يحمل حزب الكتائب أفرقاء الحكم مسؤولية خفض التصنيف الائتماني للبنان من درجة B- إلى درجة CCC، أي دولة غير قابلة للاستثمار فيها، وهو ما يشكل صفعة إضافية للإقتصاد اللبناني، وهو نتيجة متوقعة لسياسة السلطة الكارثية.
ويعتبر الحزب أن فقدان سيادة الدولة على أراضيها وتسليم قرارها، وغياب الرؤية الاقتصادية الواضحة في مقاربة المشكلة وكيفية الخروج منها، والاستمرار في ضرب المواعيد والاستحقاقات الدستورية وعدم احترامها، وغياب أي عملية إصلاح حقيقي على مستوى الإدارات العامة، سيبقي الإستثمارات العربية والأجنبية بعيدة المنال والعملة الوطنية تحت ضغط شديد”.