يتواصل الحراك الشعبي بالجزائر في جمعته الـ 26 على التوالي، للمطالبة برحيل ما تبقى من رموز الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
وقد انطلقت مسيرة الجمعة الـ 26 من الحراك بشارع ديدوش مراد وسط العاصمة، حيث سار المتظاهرون نحو ساحة موريس أودان، وسط انتشار أمني كثيف، متجهين صوب ساحة البريد المركزي، نقطة التجمع الأسبوعية منذ بداية الاحتجاجات في 22 شباط/فبراير.
وردد المتظاهرون شعارات رافضة للحوار الذي تقوده هيئة الوساطة برئاسة كريم يونس مطالبين بحوار مستقل تقوده شخصيات تحظى بتوافق شعبي.
وقد ركنت عشرات المركبات والسيارات التابعة للأمن الوطني، وفق ما أوردته وسائل إعلام محلية، على رصيف كل من شارع عبد الكريم الخطابي ومحمد خميستي وديدوش مراد، وشارع “مونج” سابقا، وصولا إلى محيط ساحة البريد المركزي، تحسبا لمسيرة اليوم.
هيئة الوساطة تواصل لقاءاتها
وكانت الهيئة الوطنية للوساطة والحوار قد اجتمعت، الخميس، بالجزائر العاصمة، مع وفد عن الاتحاد العام الطلابي الحر، في إطار سلسلة الاتصالات والحوارات مع الفاعلين السياسيين والمجتمع المدني.
والتقت هيئة الوساطة، برئاسة منسقها العام كريم يونس بوفد عن الاتحاد العام الطلابي الحر، برئاسة أمينه العام صلاح الدين دواجي، الذي أكد “موقف (الاتحاد) الراسخ من جدوى الحوار”.
كما شددت المنظمة الطلابية أيضا على “ضرورة التعجيل بجلسات الحوار مع مختلف الفاعلين في الحراك والشركاء السياسيين وإدراج الشباب في الحياة السياسية للحوار”.
وفي سياق ذي صلة، قررت الهيئة تنصيب لجنتها الاستشارية، بمقرها، غدا السبت على العاشرة صباحا.
وكان رئيس الأركان الجزائري قايد صالح، قد جدد في آخر تصريحات له قبل أسبوع، تمسكه بالحل الدستوري لتسوية الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، معتبراً إياه “الضمانة الأساسية” للحفاظ على كيان الدولة ومؤسساتها.
كما أكد أن “الحوار الجاد كفيل بتقديم الحلول المناسبة وخلق الظروف الملائمة” للذهاب إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة وتنظيمها في أقرب وقت.
وشدد قايد صالح على ضرورة التنصيب العاجل للهيئة المستقلة للانتخابات لتحضير وتنظيم الانتخابات.