أعلنت مصادر مقربة من رئيس وزراء جبل طارق فابيان بيكاردوأنّ “منطقة جبل طارق التابعة لبريطانيا ستفرج، اليوم الخميس، عن ناقلة نفط إيرانية كانت قوات مشاة البحرية الملكية البريطانية قد احتجزتها في البحر المتوسط، في تموز”، بحسب صحيفة “ذا صن”.
وفي المقابل، قدمت اميركا طلبا لاحتجاز الناقلة الإيرانية جريس 1 في جبل طارق. وبحسب صحيفة “جبرالتار كرونيكل”، إن الطلب يعني أنه لن يتم اتخاذ قرار بشأن مصير غريس1 إلا في وقت لاحق اليوم الخميس، مضيفة أن الحكومة أفرجت عن قبطان الناقلة الإيرانية وثلاثة ضباط.
وقبل ساعات، نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر في جبل طارقأن السلطات هناك لن تطلب تجديد أمر احتجاز سفينة النفط الإيرانية، وأنه سيسمح لها بالمغادرة بناء على قرار المحكمة اليوم، كما نقلت صحيفة “ذا صن” البريطانية تصريحات مشابهة.
وقال نائب رئيس مصلحة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية، جليل إسلامي، وفقاً لما نقلته وكالة “فارس” الإيرانية، إنّ “بريطانيا أبدت رغبتها في حل مسألة احتجاز الناقلة الإيرانية بعد أن أظهرنا اقتدارنا وقوتنا”، وذلك في إشارة غير مباشرة إلى توقيف إيران ناقلة نفط بريطانية في التاسع عشر من الشهر الماضي في مضيق هرمز، معرباً عن أمله أن “تعود الناقلة الإيرانية إلى نشاطها تحت علم إيران في مستقبل قريب جداً”.
وكشف إسلامي، في هذا الصدد، أنهّ “تم تبادل وثائق رسمية وغير رسمية مع بريطانيا لحل موضوع ناقلة “غريس 1” الإيرانية”، آملاً أن “يتم حل المشكلة قريباً جداً.”
واعتبر إسلامي أنّ بريطانيا قامت بتوقيف الناقلة الإيرانية لـ”أسباب خاطئة وحاقدة، لكن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدأت بشكل سريع جهودها للإفراج عنها.”
وحول مصير الناقلة البريطانية التي تحتجزها طهران، قال المسؤول الإيراني إنّ الإفراج عنها “رهن قرارات السلطة القضائية، وفقاً للسياسات العليا للجمهورية الإسلامية”، متهماً كلاً من بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية بـ”خلق أجواء سياسية وأمنية في المنطقة بعد احتجاز إيران الناقلة البريطانية”.
وأشار إلى أنّ لندن وواشنطن دعتا بعد الحادث إلى مشاركة الدول في “ترتيبات أمنية ومرافقة السفن في الخليج”، مؤكداً أنّ “هذه الخطة فشلت ولم تتجاوب أي دولة مع الدعوة سوىبريطانيا وأميركا والكيان الصهيوني“.
وكانت سلطات جبل طارق احتجزت “غريس1” -التي تحمل نحو مليوني برميل من النفط- مطلع تموز الماضي، للاشتباه في انتهاكها العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على النظام السوري، وذلك من خلال نقل النفط الى سوريا، وهو ما نفته السلطات الإيرانية. واستولى مشاة البحرية البريطانية على ناقلة النفط جريس 1 في عملية إنزال جريئة تحت جنح الظلام قبالة ساحل جبل طارق التابعة لبريطانيا.
هل هي سفينة عراقية؟
ونفت وزارة النفط العراقية علاقتها بناقلة النفط التي احتجزتها إيران في الخليج بزعم تهريبها الوقود، وأكدت أن الناقلة ليست عراقية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، عاصم جهاد، إن الأخيرة لا تقوم بتصدير زيت الغاز إلى الأسواق العالمية، وإنما يقتصر التصدير على النفط الخام والمنتجات النفطية المعلنة، وفق السياقات والآليات والضوابط المتعارف عليها عالمياً.
وأضاف جهاد أن الجهات المعنية تقوم بجمع المعلومات عن الناقلة المحتجزة، مؤكداً أنها من الناقلات الصغيرة التي لا تتعامل بها وزارة النفط في عملية تسويق النفط والمنتجات النفطية.
وفي وقت سابق، ذكرت الوكالة الرسية لإيران أن إيران قالت إن ناقلة النفط التي احتجزها الحرس الثوري في الخليج لتهريبها الوقود هي سفينة عراقية. ونقلت الوكالة الرسمية عن الحرس الثوري الإيراني قوله، إن “ناقلة النفط التي احتجزت يوم الأربعاء لتهريبها الوقود الإيراني إلى دول أخرى كانت سفينة عراقية”، وهو ما كذبته بغداد.