خرج الإشكال المسلح الذي وقع في الجبل من محليته مع بيان السفارة الأميركية بشأن الحادثة، في موازاة رفع النائب السابق وليد جنبلاط السقف في مواجهة ما يعتبر أنه يحاك ضده على خلفية الحادثة.
وفي هذا الاطار، يشير النائب من كتلة “الحزب التقدمي الاشتراكي” هادي أبو الحسن لـ”الشرق الأوسط” الى أن “جنبلاط لم ينح إلى التصعيد من أجل التصعيد، ولكن لخوض معركة الدفاع عن النفس والوجود السياسي والدفاع عن لبنان الحر والمستقل. والمفارقة أنه كسر في السابق الاصطفافات السياسية للمحافظة على السلم الأهلي، إلا أن ذلك لم ينفع، بل حاولوا تطويقه وتدجينه. وهذا ما لمسناه منذ وصول الرئيس ميشال عون إلى بعبدا وإطلاقه يد الوزير جبران باسيل للإمساك بالبلد من دون أي اعتبار لمواقف جنبلاط الإيجابية”.
ويرى النائب في كتلة القوات اللبنانية إدي أبي اللمع أن “الأمور التي جرت تباعاً، تشير إلى تخبط في هذا الملف، سواء لجهة المطالبة بالمجلس العدلي، أو لجهة القول إن باسيل هو المستهدف وليس الغريب، أو لجهة التدخل مع القضاة. ما يعني أن مسار القضية سياسي وأنه ليس قضائيا، ما دفع جنبلاط إلى وضع الأمور في نصابها”.
وتقول مصادر مطلعة لـ”الشرق الأوسط” إن “جنبلاط ربح شعبياً وتمكن من استثمار الغضب الدرزي ضد الوزير جبران باسيل، لا سيما بعد أن حظي بدعم رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، انطلاقاً من أن أي استهداف لجنبلاط سيليه استهداف لهما، لأن الزعماء الثلاثة يحفظون توازن لبنان وسيادته بوجه الطرف الآخر، الذي يتهمونه بمحاولة إلغاء الجميع تمهيداً لإمساكه بالسلطة مدعوماً من حزب الله”.
“الشرق الأوسط”