أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن طهران ترفض مقترح التوقيع على “اتفاقية 123″، الذي طرحه السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، أحد صقور الكونغرس ورئيس لجنة القضاء بمجلس الشيوخ، والذي كلفه الرئيس دونالد ترمب، بإعداد مشروع لاتفاق جديد مع إيران ليحل محل الاتفاق النووي الذي انسحب منه في أيار/مايو 2018.
وقال ظريف، في كلمة له الأربعاء، بثها التلفزيون الإيراني، إن “اتفاقية 123 التي اقترحها غراهام الذي كلفه الرئيس الأميركي بالتفاوض، تحتوي على 9 شروط وأهمها عدم التخصيب وهذا ما نرفضه”، مؤكداً: “لو أرادت إيران أن توقع هذه الاتفاقية والاتفاقيات الشبيهة بها لما وصلت الأمور الآن إلى هذه المرحلة من التوترات”.
وتفرض “اتفاقية 123” من الدول، التي تعقد صفقات نووية مع الولايات المتحدة، التوقيع على معايير حظر الانتشار النووي، حيث وقعت أكثر من 40 دولة.
وكانت صحيفة “ديلي بيست” قد كشفت أن غراهام يقوم حالياً بالتنسيق الوثيق مع كبار مسؤولي إدارة ترمب الذين يركزون على سياسة الشرق الأوسط لإيجاد بديل لصفقة إدارة أوباما مع إيران، وفق ما تحدث أربعة أشخاص على دراية بتلك التحركات.
ويُعتبر غراهام أحد أكثر أعضاء مجلس الشيوخ حزماً بشأن إيران، ومن المؤيدين لشن عمل عسكري للجم طهران. وتحدث عن خطته للصحيفة بالقول: “لقد قلت للرئيس، ضع الـ123 على الطاولة مع الإيرانيين.. اجعلهم يقولون لا. أعتقد أن الإيرانيين سيقولون لا. وأعتقد أن هذا سوف يجبر الأوروبيين”.
العربية.نت