اكّدت اوساط الرئيس بري لـ”الجمهورية”، انّ رئيس المجلس النيابي لا يزال على تشاور مع كل الاطراف، في سبيل انهاء هذا الوضع الذي فرضته حادثة قبرشمون، والأهم بالنسبة اليه هو ان تعود الحكومة الى الانعقاد سريعاً. فكيف يمكن لبلد ان يسير من دون حكومة؟ ففي هذه الحالة اي ايجابيات موجودة تذوب وتنتهي وتصبح المشكلة اكبر، علماً انّ البلد في امسّ الحاجة الى الحكومة في هذا الوقت اكثر من اي وقت مضى لمتابعة شؤونه وقضاياه في شتى المجالات.
فضلاً عن أنّ اجندة عمل كبرى في انتظار الحكومة، ولاسيما انهاء ملف التعيينات، وفي مقدّمها إتمام تعيينات المجلس الدستوري، اضافة الى ملفات كبرى بدأت تتفاقم، ومنها على سبيل المثال لا الحصر ملف النفايات الذي يتورّم، وكل الملفات دقيقة وحساسة وملحة تستوجب حضور الحكومة للتصدّي لها.
وعمّا اذا كانت الاتصالات الجارية قد وصلت الى ايجابيات يُبنى عليها لعودة الحكومة الى الانعقاد، لفتت اوساط بري الى أنّ المطلوب هو الوصول الى ايجابيات حاسمة تعيد الامور الى وضعها الطبيعي، وسبق للرئيس بري ان اكّد تأييده لحل لحادثة قبرشمون على نحو يؤدي الى انهائها بشكل كامل ويعيد الاجواء بين اطرافها الى ما قبل حادثة الشويفات، وتتويج هذا الحل بمصالحة في ما بينهم في القصر الجمهوري. ولكن حتى الآن الاتصالات ما زالت مستمرة. اما على الصعيد الحكومي فيؤمل ان تنعقد الحكومة الاسبوع المقبل، لكن حتى الآن لا معلومات بعد حول إمكانية الدعوة الى انعقاد لمجلس الوزراء.
الجمهورية