وأوضح تشاووش أوغلو أن أنقرة وواشنطن لم تتفقا على عمق المنطقة الآمنة في سوريا، ولا الجهة التي ستسيطر عليها، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز”.
وأضاف: “لا يوجد اتفاق مع الولايات المتحدة حتى الآن على إخراج وحدات حماية الشعب الكردية من المنطقة الآمنة المقترحة شمالي سوريا”.
جاء ذلك بعد محادثات أجريت على مدى 3 أيام بين الوفدين التركي والأميركي في أنقرة بخصوص المنطقة الآمنة.
ومما يجعل الأمور اكثر تعقيدا، قول وزير الخارجية التركي إن المقترحات الأميركية “لا ترضي” بلاده.
وتجري تركيا محادثات مع الولايات المتحدة بشأن إقامة منطقة آمنة عبر الحدود في شمال شرق سوريا، حيث تدعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن بشكل مفاجئ، في ديسمبر الماضي، السحب الكامل والنهائي لألفي جندي أميركي منتشرين في شمال شرقي سوريا، معلنا انتصارا تاما على تنظيم داعش، مما دفع حينها وزير دفاعه جيمس ماتيس للاستقالة.
لكنه، ومع ضغط الكونغرس ووزارة الدفاع (البنتاغون)، قرر إبقاء نحو 200 عنصر أميركي في هذه المنطقة التي لا تسيطر عليها الحكومة السورية، تدعمهم قوات من الدول الحليفة.
وتهدف هذه القوة المتبقية إلى ضمان أمن المقاتلين الأكراد السوريين، بينما يخشى الأوروبيون أن يجدوا أنفسهم في وضع صعب، إذا قامت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي بعملية ضد المقاتلين الأكراد الذين تعدهم “إرهابيين”.