زار المهندس نبيل عيتاني، رئيس مجلس إدارة المدير العام للمؤسسة العامة لتشجيع الإستثمارات في لبنان (إيدال) غرفة طرابلس والشمال، حيث إلتقى رئيس مجلس إدارتها توفيق دبوسي، وإستمع الى شروحاته التي تناول فيها المخطط التوجيهي المتعلق بـ”مشروع التطوير الإقتصادي الوطني في لبنان من طرابلس الكبرى” وإستعراضه لموجز المشاريع المعتمدة في الغرفة من “مركز الركن الذكي للسياحة الرقمية” و”مركز إقتصاد المعرفة” وخلافها من المشاريع الإنمائية”.
وجال المهندس عيتاني على مختلف مشاريع غرفة طرابلس لا سيما حاضنة أعمالها (بيات) مثنياً على الدور الذي تقوم به في مضمار التدريب على ريادة الأعمال بالتعاون مع الجهات الدولية والذي ينسجم مع توجهات وحدة مساندة الأعمال التي أنشئتها مؤسسة (إيدال) من شأنها أن تُقدّم للشركات الناشئة جميع المعلومات اللازمة لإنشاء وإدارة أعمالها المبنية على الإبداع والإبتكار”.
وقال:” إننا اليوم أمام خطط جديدة طموحة، إعتدنا عليها، كلما جئنا الى غرفة الشمال، لا سيما مشروع التطوير الإقتصادي الوطني في لبنان من طرابلس الكبرى، وهو مشروع أساسي يشكل حاجة حيوية للبنان ومحيطه العربي وللمجتمع الدولي، ويهدف الى إطلاق ورشة أعمال كبرى وليس مشروعاً للرفاهية وهو بالفعل مدينة إقتصادية متكاملة”.
وتابع:” إذا قدر لهذا المشروع أن يبصر النور، فهو مرتبط حكماً برؤية إقتصادية إستثمارية مستقبلية وكذلك بدور للمرافق الإقتصادية العامة من مطار ومرفأ ومنطقة إقتصادية خاصة ومعرض دولي”.
وأضاف:” إننا نتطلع الى أن يلقى هذا المشروع النجاح الكبير، باذن الله تعالى، وأن تتوفر له كل آليات الدعم ومصادر التموي، وتترافق أساساً مع رؤية إستشرافية لدور محوري لطرابلس الذي كانت عليه ولا تزال وهي التي تحتضن مصادر الغنى ومصادر القوة الغير مستثمرة لغاية الآن، وأن الإستثمار عملية لا تستند على الطاقات المادية والبشرية والموقع الجغرافي كل بمفردها بل عليها مجتمعة” .
ورأى عيتاني في المشروع :” أهمية كبرى، وعلينا أن نضع أيدينا مع بعضنا البعض، ونحن كمؤسسة عامة تشجع على جذب الإستثمارات،لدينا الإستعداد الكامل للتعاون مع غرفة طرابلس والشمال لإنجاح هذا المشروع الوطني بإعتبار أنه ينطوي على رؤية واسعة يتحدد من خلالها دور لبنان على المستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وعلينا الإنتباه أن لبنان ليس بسوق بل هو مركز يستند على أسس وقواعد متينة للإنطلاق في عملية البناء والتطوير وعلى أن يكون للبنانيين المتواجدين في بلدان الإنتشار مساهمة فعلية في هذا الخيار”.
ومن ثم قام المهندس عيتاني بجولة ميدانية على أسواق مدينة طرابلس القديمة وإطلع على معالمها الأثرية والتراثية ووجد فيها القدرات والإمكانيات المتوفرة داخل هذه المدينة التاريخية بحيث رأى أن هناك تكاملاً ما بين رؤية غرفة طرابلس الإقتصادية الإنمائية المطروحة والتي يجب أن تستثمر بإتجاه إعادة هيكلية الدور والصورة الجميلة لطرابلس التي تجعلها مدينة متميزة لإختزانها كل مقومات النهوض والتقدم”.