ابتكر باحث في جامعة “يوتاه” الأميركية اختراعا ثوريا مذهلا، يجعل بطارية الهاتف أو أي جهاز إلكتروني تشحن نفسها بنفسها، من دون الحاجة إلى توصيلها بالكهرباء لفترة طويلة.
وأوضح البروفيسور، ماثيو فرانكوير، أنه ابتكر شريحة صغيرة، يمكنها الاستفادة من الحرارة الزائدة، التي تخرج من الجهاز الإلكتروني (هاتف — حاسب لوحي — حاسب محمول)، من أجل إنتاج المزيد من الكهرباء، مستفيدة من الإشعاع الحراري، بحسب شبكة “فوكس” الأميركية.
وأطلق على شريحة السيليكون الجديدة اسم “الأداة”، والتي تجعل بطاريات تلك الأجهزة أطول عمرا بصورة كبيرة جدا، كما يمكن الاستفادة منها في إنتاج ألواح شمسية أكثر كفاءة وأقل تكلفة.
وأشار الباحث الأميركي إلى أن تلك الشريحة، ستستفيد من تلك الطاقة المهدرة، التي تخرج لمجرد أن الهاتف ارتفعت درجة حرارته، لكن شريحة السيليكون الجديدة ستساهم في تبريد الهاتف أو الحاسب وتحويل تلك الحرارة إلى طاقة إضافية للبطارية.
ويبلغ طول “الأداة” الجيددة نحو 5 ميلليمترات فقط، ما يجعل إدماجها في الهواتف الذكية الجديدة أو الحواسيب اللوحية أو المحمولة أمر متاح جدا.
وقال فرانكوير: “لا يمكن لأحد أن ينتج إشعاعا حراريا أكبر من الحد الأسود، ولكن عندما نذهب إلى مستوى النانو، نستطيع ذلك”.
ويتوقع فرانكوير أنه يمكن في المستقبل استخدام هذه التكنولوجيا، ليس فقط من أجل تبريد الأجهزة المحمولة مثل الهواتف الذكية، ولكن أيضا لتحويل الحرارة إلى بطارية أكثر عمرا، ربما بنحو 50%.