بعد تصريحات الوزير جبران باسيل من طرابلس والتي طالت رسائلها حزب القوات اللبنانية بشكل مباشر، علّق النائب السابق انطوان زهرا على جولات وتصريحات باسيل الأخيرة، حيث قال في حديث مع “اللواء”، أن طريقة تعاطي هذا “الشاب” مع الأطراف الأخرى لا تبدو سوية، ومن غير الواضح ما يؤسس له في ظل تأجيجه للخلافات بينه وبين الأفرقاء الآخرين.
وأشار الى أن الجميع يعلم أنه يريد أن يصل الى رئاسة الجمهورية، ولكن طريق الوصول اليها لا يتم عبر سعيه لإلغاء الأحزاب المسيحية الأخرى والمرشحين الآخرين، والتعاطي مع الأمر على أساس أنه الوحيد، وقال: “هو يريد الإيحاء بأن لا أحد على الساحة غيره، وهذا ما يفسر نشاطه، معولاً على استمالة بعض الأفرقاء الإسلامية مما يمهد له الطريق”.
أما في ما يخص “نبش القبور” والخروقات التي تصيب “اتفاق معراب”، أوضح زهرا بأن الإتفاق حصل مع الرئيس ميشال عون وليس مع باسيل، فالخلاف التاريخي كان مع عون وباسيل لم يكن طرفاً في النزاع حتى ولو أصبح اليوم رئيساً للتيار الوطني الحر.
مضيفاً: “نحن اليوم نعول على حكمة رئيس الجمهورية لوضع حد للخروقات التي تصيب اتفاق المصالحة، الذي بدورنا نسعى دائماً للمحافظة عليه وعلى روحيته بين المسيحيين”.
وعن ما إذا كان هناك جو قواتي بأن تصريحات باسيل هي بتوجيهات من عون، قال زهرا: “لو كان الأمر كذلك لما استمر رئيس الحزب سمير جعجع بمناشدة الرئيس عون لوضع حد لما يجري اليوم”.