تزداد حدّة موجة الحرّ التي تضرب جزءاً كبيراً من أوروبا الأربعاء بحيث يُتوقع أن تلامس الحرارة في فرنسا واسبانيا الأربعين درجة مئوية، قبل أن تبلغ ذروتها الخميس والجمعة.
في اسبانيا، وضعت هيئة الأرصاد الجوية الأربعاء خمسة أقاليم شمالية تحت الانذار البرتقالي (خطر كبير) مع توقّع بلوغ الحرارة 42 درجة مئوية في وادي إبرو (شمال شرق). وسيمدّد الإنذار البرتقالي الخميس على مجموع عشرة أقاليم في وسط وشمال شرق البلاد. وأطلقت قناة “تي في اي” الرسمية على فترة الحرّ هذه تسمية “أسبوع الجحيم”.
أما في فرنسا، فسترتفع درجات الحرارة الأربعاء مع بلوغها حدودها القصوى بين 35 و39 درجة مئوية في ثلثي البلاد خصوصاً في الجنوب والشرق.
ويتحدث جهاز الأرصاد الجوية الفرنسي الرسمي عن موجة حرّ “غير مسبوقة بحدّتها وتوقيتها المبكّر منذ عام 1947”. ويقول إنه “من المحتمل أن تبلغ” الحرارة ذروتها مع أربعين درجة مئوية “في وقت محدّد وقد تكسر معدلات قياسية شهرية أو حتى (المعدلات) في المطلق”.
في ألمانيا، قد تسجّل الحرارة 39 درجة مئوية قي جنوب غرب البلاد، وكذلك في براندنبورغ المنطقة المحيطة ببرلين حيث اجتاح حريق غابة 100 هكتار منذ الاثنين.
وفي هذه المنطقة أيضاً، أوقفت الشرطة رجلاً عارياً بشكل كامل يقود دراجة سكوتر نشر صوراً له على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويُفترض أن تتفاقم موجة الحرّ غير المسبوقة القادمة من الصحراء الكبرى، الخميس والجمعة.
في جنيف، حيث يُفترض أن تتخطى الحرارة عتبة الـ35 درجة، ألغي العرض السنوي للمدارس المرتقب الأربعاء. وفي لوكسمبورغ، ستبقى المدارس مغلقة.
وبحسب معهد “بوستدام” للدراسات المناخية، تمّ تحديد فصول الصيف الأحرّ في أوروبا منذ العام 1500 جميعها خلال القرن الواحد والعشرين، وهي بالترتيب التنازلي: 2018، 2010، 2003، 2016 و2002.