أقامت دائرة الاتصالات في مصلحة النقابات في “القوات اللبنانية”، برعاية رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ممثلا بعضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط، عشاءها السنوي الخامس في مطعم “سيف البحر” – جونيه، في حضور نقيب عمال ومستخدمي هيئة “أوجيرو” الدكتور إيلي زيتوني، الأمين المساعد لشؤون المصالح في “القوات” الدكتور غسان يارد، رئيس مصلحة النقابات إيلي جعجع، رئيسة دائرة الإتصالات إيفون سليمان، وعدد من مسؤولي المناطق والمصالح.
بداية النشيدان اللبناني و”القواتي”، بعده ألقت سليمان كلمة شرحت فيها هموم موظفي قطاع الإتصالات وعرضت الأنشطة التي قامت بها الدائرة خلال الفترة السابقة.
وألقى النائب حواط كلمة بدأها بتوجيه تحية من جعجع الى الحضور، وقال: “كنتو قدا في قطاع الإتصالات وفي كل الإدارات كما كنتم وكان الشعب الذي انتخب صح “قدا”، وبهذا تمكنتم من إيصال خمسة عشر نائبا الى مجلس النواب، لا بل خمسة عشر صوتا حرا لقول الحقيقة وللمواجهة والمقاومة في زمن السلم، كما قاوم من سبقنا في زمن الحرب، وفي مواجهة الإحتلال وكل من حاول وضع اليد على لبنان”.
واعتبر أنه “في الوقت الحالي، المسيرة أصعب ومقاومتنا مستمرة بوجه من يريد خطف لبنان والاستئثار بقراره ومحاولة أخذه الى الضفة التي يريد. نحن سنقاوم ونواجه كل من يريد التوظيف في الدولة وكأنها شركة خاصة له ولأصحابه، سنواجه داخل مجلس الوزراء كل الصفقات والسمسرات وسنكون النموذج المميز و”نكون قدا” في حسن إدارة المؤسسات والوزارات التي تسلمناها، وسنتصدى لكل محاولات التوظيف العشوائي وعدم احترام الكفاءة”.
وأضاف: “يسألنا الناس خلال زياراتنا التفقدية في جبيل ومناطق أخرى “شو عملتولنا”، فيأتي جوابنا سيبقى صوتنا مرفوعا وسنتصدى لكل من تسول له نفسه محاولة أخذ البلد رهينة لتنفيذ مخططات خارجية لا تناسب البلد ولا تشبهنا، وكونوا على ثقة أن نواب “القوات” الخمسة عشر وتكتل “الجمهورية القوية” سيكونون صوت الناس الحر في المجلس النيابي، وصوت الشعب الحقيقي الذي يريد السيادة والاستقلال، لا بل يريد أكثر من ذلك، يريد بلدا مستقرا للعيش فيه بكرامة، فأولادنا يحصلون على أعلى الشهادات، فيما يتم توظيف أشخاص لا يتمتعون بالكفاءة بسبب دعم شخصية سياسية، في الوقت الذي يبكي بعض الأهل لعدم حصول أولادهم على وظائف عادلة تلائم اختصاصاتهم وشهاداتهم العالية، وذلك كما نعرف بسبب السياسة القائمة على المحاصصة في البلد، ويعتقد بعض الناس أننا جئنا من كوكب آخر لعدم مسايرتنا المحاصصة، وسنستمر بمواجهة هذا المنطق وسيبقى صوتنا مرتفعا لأننا نطمح لبناء وطن ونريد إدارة مميزة، فلدينا أشخاص أكفياء ومميزون يمكنهم تولي مسؤوليات في قطاع الاتصالات وغيره من القطاعات وأن يسهموا بشكل فاعل بإدارته”.
وقال حواط: “سنة 92 كان قطاع الاتصالات نموذجا، بل كان أفضل قطاع موجود في الشرق الأوسط، أما اليوم فلدينا أغلى فاتورة اتصالات، ولدينا مناطق لم تصل إليها الخدمات الهاتفية، ونحن من خلال الشباب الموجودين في القطاع نأمل أن يصبح “نفط لبنان” وسنتابع كل ما يتعلق بتحسين وضعه داخل مجلس الوزراء ومجلس النواب”.
وتابع: “بالأمس قدمنا سؤالا عن توظيف نحو 5000 شخص خلافا للقوانين، البعض منهم في قطاع الاتصالات. نحن لسنا ضد التوظيف بل مع أن يمر التوظيف عبر مجلس الخدمة المدنية، فحق المواطن أن ينال وظيفة محترمة دون منة من أحد بحسب شهادته، ودون التسكع على أبواب المسؤولين والنواب لأننا نعلم جميعا أن التوظيف العشوائي خلافا للقوانين سيؤدي إلى إدارة سيئة ليس في قطاع الإتصالات فحسب، بل في كل القطاعات لعدم وجود الشخص المناسب في المكان المناسب”.
وختم: “نعدكم بأن نمثلكم أفضل تمثيل، وسنبذل المزيد من الجهود، وعليكم أيضا أن تعملوا بجهد أكبر وتبذلوا الجهد في الانتخابات المقبلة سنة 2022 لتضاعفوا عدد نواب “القوات” ليصل الى 30 نائبا، فيصبح الصوت أقوى ونستطيع أن نبدأ بإدارة المؤسسات بشكل أفضل، ونأمل أن يكون الدكتور جعجع قد أصبح في القصر الجمهوري.
أكرر شكري لكم، ونعدكم بأننا سنبقى صوت الناس، ونحن حاليا نناقش الموازنة ولن نترك أي تفصيل بدون تدقيق، حتى ولو انزعج البعض، ونأمل أن نصل الى لبنان الذي نريد والذي يليق بنا وبكم، ولا نريد أن تكون جبيل فقط مدينة سياحية بل نريد كل مناطق لبنان مزدهرة. لن نترك هذا البلد وسنكمل مواجهتنا بالمقاومة السلمية للوصول الى لبنان الذي نريد”.