بينما كانت كل الأنظار مسلطة على محمد صلاح، نجح محمود حسن (تريزيغيه)، في هز شباك زيمبابوي وأحرز لمنتخب مصر هدف المباراة الوحيد، ليصبح أول مسجل في النسخة الثانية والثلاثين من كأس الأمم الأفريقية.
لكن رغم الهدف، كان تريزيغيه، الملقب بهذا الاسم تيمنا بالنجم الفرنسي المعتزل، محط تعليقات ساخرة ومضحكة من جانب قطاع من جماهير منتخب الفراعنة التي انتظرت كثيرا لتشاهده يسجل بهذه الطريقة.
فقد نجح لاعب قاسم باشا التركي في إحراز هدف بأسلوب حاول تنفيذه مرارا لكنه فشل، وهو تسديد الكرة بشكل لولبي بباطن القدم اليمنى من ناحية اليسار، لتستقر على يسار الحارس.
وتعرف هذه التسديدة لدى المراهقين من جماهير كرة القدم باسم “R2″، نسبة إلى الزر الذي ينفذها في لعبة الـ”بلايستيشن”.
ويبدو الأمر كأنه “تحد شخصي” لتريزيغيه صاحب الـ24 عاما، الذي يصمم على التسديد بتلك الطريقة التي تحتاج دقة وإتقانا، رغم تعرضه لانتقادات الجماهير بسبب ضياع الكرة، حتى تمكن أخيرا من إحراز الهدف الذي طالما سعى إليه وفشل.
وكانت تقارير صحفية مصرية نقلت ملاحظات للجهاز الفني لمنتخب الفراعنة بقيادة المكسيكي خافيير أغيري، على الكيفية التي ينهي بها تريزيغيه الهجمات، ومطالبته بزيادة جرعة التركيز في “اللمسة الأخيرة”، بعد إهداره لفرص سهلة في الودية الأخيرة لمصر أمام غينيا.
وتعوّل الجماهير المصرية كثيرا على تريزيغيه في مساعدة المنتخب بالثلث الهجومي من الملعب، لا سيما مع تعرض محمد صلاح نجم ليفربول الإنكليزي لرقابة لصيقة من دفاعات أي منافس سيواجه الفراعنة، في البطولة التي تقام على ملاعب مصر حتى 19 تموز المقبل.
وجمع المنتخب المصري 3 نقاط مهمة في الاختبار القاري الأول لأغيري، بالفوز على زيمبابوي بهدف نظيف في افتتاح كأس الأمم الأفريقية، الجمعة، لكنه عجز عن طمأنة جماهيره وقدم أداء هزيلا وغير مقنع، لا سيما في الشوط الثاني من اللقاء.