ترأس رئيس “حزب الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل، في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، الاجتماع الأسبوعي للمكتب السياسي، وجرى في خلاله بحث في آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة. وفي نهاية الاجتماع، صدر البيان التالي:
“اولا: إطلع المكتب السياسي ل”حزب الكتائب” على نتائج جولة رئيس الحزب على رأس وفد كتائبي في الشوف ولقائه في المختارة رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط وقيادة “الحزب التقدمي الاشتراكي”، حيث كان تأكيد على تعزيز مساحة الحوار، والا تقتصر المصالحات على القيادات والمسؤولين بل ان تكون فعل ايمان شامل حقيقي بالعيش المشترك بين جميع اللبنانيين.
واعلن “حزب الكتائب” أن لا شيء يعلو على مصالحة الجبل وهي راسخة قولا وفعلا في وجدان اللبنانيين وتشكل الخط الأحمر والعمود الفقري للبنان الانفتاح والتطلع الى مستقبل واعد لبناء وطن حضاري، يتساوى فيه جميع ابنائه بالحقوق والواجبات، ويتمتعون بالعيش الحر الكريم.
ثانيا: مع استعداد الوفد الروسي لبدء محادثات في بيروت، وازاء تلكوء الدولة السورية عن استقبال مواطنيها النازحين، يدعو حزب الكتائب الحكومة اللبنانية الى حزم امرها وتوحيد مقاربتها لهذا الملف ليتم وضع خطة واضحة لعودة سريعة للنازحين السوريين الى بلادهم.
ثالثا: يتحول ملف النزوح الى صراع سياسي وامني وأصبح يشكل خطرا كيانيا على لبنان، خصوصا ان ما جرى اخيرا في مخيمات النازحين السوريين من بناء جدران وحرق للمخيمات وإشكالات متنقلة ومتكررة في قرى متعددة حيث يتم تدنيس المقدسات وانتهاك الحرمات، يعيد الى الأذهان حقبات سوداء مرت بها البلاد.
ودعا “حزب الكتائب” الحكومة الى تطبيق القانون بحزم وعدالة ورأفة، بشكل لا تتغاضى معه عن التعديات بحق اللبنانيين وتحفظ معه كرامة النازح في ان.
رابعا: لم يعد مستغربا كيف ان هذه السلطة مستنفرة ومأخوذة بصراع حاد بعناوين طائفية لتقاسم جبنة التعيينات، فيما البلاد ترزح تحت وطأة اسوأ ازمة اقتصادية ومالية واجتماعية، واللبنانيون يدفعون ثمن فشل تسوية اتخذت ستارا لها انجاز الاستحقاقات الدستورية فيما هي لم تقم إلا على المصالح الشخصية والمحاصصة والزبائنية.
لذلك، دعا “حزب الكتائب” الى معارضة وطنية شاملة لإيقاف هذا التسيب المستمر لمنطق الدولة”.