استقبل رئيس اساقفة طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر، في مقر المطرانية في ضهر العين – النخلة، وفدا من “اللقاء التشاوري لملتقى الأديان والثقافات للتنمية والحوار” و”شبكة الأمان للسلم الأهلي”، ضم الامين العام لـ”ملتقى الاديان” الشيخ حسين شحادة، رئيس المركز الثقافي الاسلامي وجيه فانوس، رئيس “نادي الشرق لحوار الحضارات” ايلي السرغاني ممثلا راعي ابرشية الفرزل وزحلة للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، المستشار المالي للقاء الدكتور فوزي بيطار، منسق “شبكة الامان للسلم الاهلي” المحامي عمر الزين، منسق اللجنة الاسقفية للحوار المسيحي – الاسلامي جوزف محفوض، منسق العلاقات العامة لـ”المنتدى القومي” محمد سلطان، عضو المكتب السياسي لـ”الحزب العربي الديموقراطي” مهدي مصطفى، عضو اتحاد الكتاب اللبناني يوسف مرتضى، رئيس “المنتدى القومي” في الشمال فيصل درنيقة، قاسم قصير والاعلامية دنيا قبلان.
حضر ايضا الارشمندريت الياس البستاني، المتقدم في الكهنة الأب ميشال بردقان، والابوان باسيليوس غفري وخليل الشاعر.
وتطرق المجتمعون الى “سبل تعزيز العيش المشترك وتعميم ثقافة التسامح والمحبة ونبذ الفتنة والتفرقة”. واكد الشيخ شحادة ان “هدف زيارة هذا الصرح الوطني وزيارة كل المرجعيات الروحية في المدينة هو لتأكيد التضامن مع أبنائها في مواجهة الإرهاب والتضامن مع الجيش وقوى الأمن الداخلي”.
ضاهر
ورحب المطران ضاهر بالوفد، وشدد على “اهمية الدور الكبير الذي يؤديه الملتقى وخصوصا أنه يضم وجوها لها باع طويل في هذا المجال”، وقال: ” اهلا وسهلا بكم في دار المطرانية، وزيارتكم للمراجع الروحية تعبر عن اصالة ووطنية كل فرد، وخصوصا انها تهدف الى الوقوف الى جانب اهالي مدينة طرابلس وتقديم التعازي الى ذوي الشهداء. ونحن، بدورنا، نؤكد ان هذه المدينة المسالمة قد ظلمت كثيرا في محطات عديدة، والعمل الارهابي الذي اصابها مستنكر، ويحصل في اي مدينة في العالم، وقيادات عاصمة الشمال طرابلس وابناؤها استنكروا الجريمة ونددوا بها”.
واضاف: “زيارتكم ودوركم وتعزيتكم مهمة جدا ونعتز بها، ومن خلالكم نتقدم بالتعزية الحارة من اهالي الشهداء ومن قيادتي الجيش وقوى الامن الداخلي، ونقول لهم: الشهداء الذين سقطوا هم شهداء كل لبنان ودمهم لن يذهب هدرا، واستشهدوا فداء للوطن ولأهل طرابلس واستقرارها”.
وتابع: “لا شك اننا عشنا خلال عيد الفطر المبارك اوقاتا صعبة جدا وكان هناك غصة في هذا العيد، ولكن الدماء الزكية التي روت ارض طرابلس عززت العيش المشترك والسلم الاهلي”.
ودعا “في هذه الاوقات العصيبة التي نمر بها الى التكاتف والعمل سويا للحفاظ على امن المدينة واستقرارها وكل المناطق اللبنانية”.
شحادة
بدوره، قال الشيخ شحادة: “ليس لدي ما اضيفه الى ما تفضل به سيدنا المطران ضاهر، فاليوم اجتمعت الرحمة مع المحبة وتعلمنا من هذه المطرانية المقدسة كيف نفتح عقولنا وقلبونا على بعضنا البعض. ونؤكد ان طرابلس لم ولن تتأثر اطلاقا بهذه الحالات الشاذة التي طرأت عليها، وطرابلس ستبقى عاصمة للتسامح والاخاء الديني، ومستقبلنا هو ان نعمل معا من اجل امن المدينة واهلها واستقرارهما”.
فانوس
من جهته، قال فانوس: “نحن اليوم في طرابلس لنؤكد ان هذه المدينة هي مدينة الايمان والعلماء ولا يمكن الا ان تقف في وجه الارهاب مهما كان هذا نوعه”.