المطران ضاهر: الشعب اللبناني هو شعب طيب ومتسامح.
المطران ضاهر: على المسؤولين الابتعاد عن المناكفات والتصريحات غير البناءة، للتمكن من اجتياز المحنة الاقتصادية الصعبة.
المطران ضاهر: نأمل ان تكون موازنة الدولة للعام 2019 خشبة خلاص للازمتين الاجتماعية والاقتصادية.
عمت الاحتفالات بعيد القديسة ريتا العديد من كنائس طرابلس، وللمناسبة ترأس رئيس اساقفة طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر، قداسا احتفاليا، في دار المطرانية في الزاهرية، عاونه فيه خادم الرعية الارشمندريت الياس البستاني بمشاركة حشد من المؤمنين.
بعد الإنجيل المقدس، القى ضاهر عظة توجه فيها بالمعايدة لكل الذين يحملون اسم القديسة ريتا، ولفت “الى ان لبنان بحاجة الى شفاعة القديسة ريتا في هذه الايام الصعبة التي يمر بها”، مؤكدا “ان الشعب اللبناني هو شعب طيب ومتسامح، وعليه واجب ترسيخ ثقافة المحبة والسلام والايمان بالوطن، وايضا على المسؤولين فيه الابتعاد عن المناكفات والتصريحات غير البناءة، والعمل على توحيد الكلمة، لكي يتمكن البلد من اجتياز المحنة الاقتصادية الصعبة التي تخيم عليه”.
وتمنى “ان تكون موازنة الدولة للعام 2019، خشبة خلاص للازمتين الاجتماعية والاقتصادية التي يرزح تحتهما ابناء الوطن”، متحدثا عن مسيرة القديسة ريتا صاحبة العيد وعن بطولاتها في الإيمان والتقوى وحبها لعائلتها وللكنيسة، وعن تضحياتها كأم وزوجة”.
وقال:”عيد مبارك عليكم جميعا، ككل عام مثل هذا اليوم، نأتي جميعا لنحتفل بعيد القديسة ريتا، ونأخذ العبر منها، وعلينا ان نعلم ان العيد ليس مجرد ذكرى، وكما تعلمون ان 28 أيار هو ذكرى وفات القديسة ريتا، وبوفاتها كانت الولادة الحقيقية لها في السماء”.
اضاف:”القديسة ريتا شفيعة الامور المستحيلة والمستعصية تعلمون بانها تربت ضمن عائلة مؤمنة وفقيرة، وظروف الحياة التي فرضت عليها وخاصة بزواجها كانت صعبة ومؤلمة جدا، فهي لم تكن تريد ان ترتبط باي زواح انما كانت تشعر دوما ان دعوتها تكمن في الرهبنة والدير، وكانت حياتها الزوجية صعبة جدا، وتمكنت بفضل ايمانها القوي من تحويل زوجها من انسان غير مؤمن الى انسان مؤمن، وعادت الى الدير بعد وفاته، من هنا علينا ان نعلم اننا نستطيع ان نتقدس بحياتنا الزوجية والعائلية، والام لها دور كبير، وفعلا الدنيا ام بعطائها ومحبتها، وبقدر ما تكون الام مؤمنة باستطاعتها ان تزرع الايمان في اولادها وعائلاتها وبيئتها، وبقدر ما هي تسعى الى القداسة بقدر ماهي تستطيع ان تجعل المحيطين بها ان يتقدسوا”.
تابع:”هذا الامر مطلوب منا نحن المعمدين، ان نشهد ونظهر صورة يسوع الله المتجسد في اعمالنا وتصرفاتنا كما كانت القديسة ريتا تفعل خلالها حياتها، وبذلك نكون قد حملنا رسالة ويكون هذا العيد الذي نحتفل اليوم به له قيمة كبيرة، واطلب اليوم من الجميع ان يصلوا للقديسة ريتا شفيعة الامور المستعصية ان تعطينا السلام للبنان الذي اصبح من الامور المستعصية، لذلك، يجب ان نصلي معا للقديسة ريتا لتعطينا السلام والامان والخلاص لازمتنا الاقتصادية، لنستطيع ان نعيش بكرامة وهدوء، بعد كل الحروب التي عانينا في لبنان وخاصة في مدينة طرابلس الحبيبة على قلوبنا جميعا”.
وختم:”نقدم التهاني لكل شخص يحمل اسم ريتا، ونقول له لسنين عديدة، ونتمنى ان تبقى ياابونا بستاني خادما لهذه الرعية بكل محبة، واعلم، والجميع هنا يعلمون، كم انت شخص متفان وغيور على الكنيسة وابنائها، واعلم ايضا ان الرعية تحبك والمطران الذي يقف الى جانبك يقدرك ويحترمك على ما تقوم به من اجل رفع شأن الرعية في شتى المجالات، وان شاء الله لسنين عديدة لك ونأمل ان نجتمع معا دوما بالفرح”.