إستقبل توفيق دبوسي، رئيس غرفة طرابلس والشمال، وفدا سويسريا، ضم مدير عام الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون السفير مانويل ساجير، يرافقه فيليب ساس ونتالي شيوار، ووفد من السفارة السويسرية في لبنان ضم فيليب بوتلر نائب رئيس الوكالة السويسرية للتعاون والتنمية في لبنان، جانى زمب نائب رئيس مكتب الوكالة في لبنان ورشيد شهال من مكتب البرنامج الوطني ، بحضور مديرة الغرفة الأستاذة ليندا سلطان، سيمون بشواتي مدير جمعية التنمية المحلية في الشمال(ليدا)، الدكتور خالد العمري مدير مختبرات مراقبة الجودة في الغرفة ونائب مدير حاضنة أعمال الغرفة (بيات) نصري معوض.
السفير ساجير
البداية كانت مع كلمة للسفير ساجير الذي توجه فيها بشكره الخالص للرئيس دبوسي على حسن إستقباله موضحاً أنه يقوم والوفد السويسري المرافق بزيارة لغرفة طرابلس مستنداً على مهمة إنمائية تعاونية بإتجاه لبنان وبالتالي معرفة مرتكزات المشاريع القائمة والمستقبلية والتي يمكن للجانب السويسري المشاركة فيها مستقبلاً”.
الرئيس دبوسي
رحب الرئيس دبوسي بالوفد السويسري الزائر وأعرب عن ” تقديره للتدخلات الانسانية والإجتماعية السويسرية التي تهتم بالإضاءة على مختلف المشاريع الإستراتيجية الاستثمارية اللبنانية الكبرى التي تعكف غرفة طرابلس على إعداد دراسات الجدوى العلمية والهندسية المتعلقة بها والمشاريع الداخلية التي تعتمدها الغرفة وتهدف الى تطوير خدماتها العامة وتساهم في تطوير بيئة الأعمال ومنها مركز إقتصاد المعرفة ومبنى التنمية المستدامة”.
وتضمنت شروحات الرئيس دبوسي ” استجابة للتساؤلات المحورية التي طرحها الجانب السويسري ليحاط بالمرتكزات الأساسية التي تستند عليها تلك المشاريع وشدد خلالها على أنها مشاريع لبنانية عربية دولية في لبنان من طرابلس الكبرى لاقت الإستحسان والإعجاب والتقدير من المراجع السلطوية والسياسية ومن الهيئات الإقتصادية اللبنانية كما لاقت إهتماماً إستثنائياً من مختلف مكونات المجتمع الدولي”.
وقال:” إنها مشاريع إستثمارية كبرى نستشرف من خلالها متطلبات المجتمع الدولي، ونكون على جهوزية لمواجهة التحديات التي تفرضها الاقتصاديات المعاصرة، لنصبح حاجة حيوية تلبي تطلعات المستثمرين الدوليين وتتوفر معها مئات الآلاف من فرص العمل للأيدي العاملة اللبنانية، لا سيما مشروع المدينة الإقتصادية الكبرى التي تفضي الى توسعة المرافق الإقتصادية العامة من مرفأ طرابلس الى مطار الرئيس رينه معوض (القليعات) في عكار والمنطقة الإقتصادية الخاصة على طول واجهة بحرية تمتد من ميناء طرابلس الى منطقة القليعات حيث أعددنا مخططاً توجيهيا لهذا المشروع الذي يلحظ وجود مشاريع إستثمارية متنوعة تلبي الإحتياجات اللبنانية والعربية والدولية تفوق من حيث القدرات حجم الخدمات التي تقدمها المرافق الإقتصادية العامة اللبنانية الحالية مجتمعة لأن مرفأ بيروت بات يعاني الإكتظاظ ومطار بيروت وصل الى حد الإكتفاء ومن هنا تبرز أهمية الحاجة الى توسعة مرفأ طرابلس وكذلك الحاجة الحيوية الى مطار آخر”.
وتابع:” لقد أطلقنا بالأمس القريب وبشراكة مع وزارة السياحة ركناً ذكيا للسياحة الرقمية تتولى الغرفة إجراء مسح شامل للمراكز الدينية والأثرية والسياحية في لبنان بطريقة إحترافية تتوسل التصوير بـالـ 3D scanner 360 وهو مشروع لتشجيع الإستثمار في القطاع السياحي وقطاعات إقتصادية أخرى”.
وأوضح الرئيس دبوسي للوفد السويسري بأن مصادر المشروع الإستثماري الكبير ستكون من خلال صيغة الشراكة بين القطاعين العام والخاص، لا سيما من جانب اللبنانيين المتواجدين في بلدان الإنتشار، ومن كافة مكونات المجتمع الدولي بجنسياته المختلفة، ونحن نتطلع الى بناء أوسع الشراكات اللبنانية والعربية والدولية لإيجاد علاج لمختلف المشاكل الإجتماعية ولدرء المخاطر وتخفيف الأعباء الناجمة عن تلك التحديات”.
ومن ثم جال الوفد السويسري على مختلف مشاريع غرفة طرابلس وإستمع من مدير حاضنة اعمالها الدكتور فواز حامدي الى شروحات أضاء من خلالها على دور ومشاريع الحاضنة وعلى قصة النجاح التي تسجلها مسيرتها لا سيما إحتضانها تطلعات رواد الأعمال الشباب وأصحاب المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة”.
كما إستمع الوفد الى شروحات من مدير مختبرات مراقبة الجودة الدكتور خالد العمري الذي أعطى بدوره لمحة موجزة عن الدور المميز الذي تلعبه تلك المختبرات لجهة إحترام تطبيقات معايير الجودة والسلامة الغذائية والدور الذي يقوم به أيضاً مركز التطوير الصناعي وأبحاث الغذاء (إدراك) وإحتضانه لمراكز متخصصة منها تذوق زيت الزيتون وتجميع العسل وتوضيبه وتجفيف الفاكهة والخضار وقد ابدى الوفد السويسري إعجابه وتقديره لكل ما سمعه من الرئيس دبوسي وشاهده خلال جولته الميدانية مؤكداً على التعاون المستقبلي الوثيق مع غرفة طرابلس والشمال”.