كرمت “جمعية لقاء العمرين” ورئيسها المونسنيور كميل مبارك وعائلة مدرسة الحكمة- جديدة المتن ورئيسها الأب أنطونيو واكيم، عائلة هوا، في احتفالية أقيمت في قاعة محاضرات المدرسة، في حضور النائب ابراهيم كنعان، الوزير السابق دميانوس قطار، سمير الهوا ممثلا المكرمين، إضافة إلى جمهور قارب الخمسمئة شخص.
رسالة رئيس الجمهورية
وتليت في الاحتفالية رسالة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، هنأ فيها الداعين والمكرمين متمنيا لهم دوام الإزدهار.
مبارك
ثم تحدث مبارك، فأشار إلى أن “الاقتصاد ثلاثة أنواع: إقتصاد القناعة وقوامه الزراعة، إقتصاد المناعة وقوامه الصناعة، واقتصاد البراعة وقوامه الخدمات”. وأضاف: “إن ما يلفت لدى عائلة هوا احترامها كرامة العامل الإنسانية، وسعيها إلى الإنماء المتوازن بين ما هو للروح وما هو للجسد”.
واكيم
أما واكيم، فقال: “ما يشفع أن ثمة من ما زال يسعى إلى حماية الأمن الغذائي”، وسأل “أليس من المؤسف أن نعيش هذا الوضع الاقتصادي الهش، وعندنا هذه الكفايات وهذه القدرات؟ ولماذا ينجح الأفراد في إدارة المؤسسة الخاصة، ولا ينسحب الأمر، دوما، على الإدارات العامة؟ أسئلة نضعها في عهدة المسؤولين في خضم ورشة إصلاح مرجوة”.
كنعان
كما تحدث كنعان، فرأى “اننا اليوم أمام تحد مصيري إقتصادي، وأمام ثورة إصلاح، وموازنة يجب أن تقوم على المبادئ، فالمال العام لا يترك سائبا، ولن نكون شهود زور على خراب لبنان”.
وتابع: “بالانتقال إلى المؤسسة الخاصة أقول: ليست الأهمية في الأشخاص، إنما في النموذج الثقافي في العمل والمبادرة الفردية التي تبقى أساس بناء الانسان والمجتمع، والقدرة على التنافس التي نتمنى نقلها إلى القطاع العام. وسنكون الداعم الأول لأي عمل يقوم في القطاعين العام والخاص، لإعلاء شأن لبنان”.
قطار
أما قطار، فقال: “في تقرير من أوروبا صادر عام 1991 يتبدى أن المؤسسات العائلية أقوى من غير العائلية. وفي 2008 وصلت نسبة تخطي الأزمات في الشراكة العائلية إلى 56 في المئة. وفي ألمانيا، وفي السنوات العشر الأخيرة، تطورت المؤسسة العائلية بنسبة 206 في المئة، في مقابل 76 في المئة للمؤسسة غير العائلية. وتعود أسباب زوال المؤسسة العائلية إلى أن 75 في المئة من هذه المؤسسات لا تتخطى الجيل الأول، و15 في المئة تصل إلى الجيل الثاني، و5 في المئة إلى الثالث”.
أضاف: “إن أسباب الفشل، في شكل عام، تعود إلى الإدارة الضعيفة، وانعدام رأس المال. فالمعروف أن الجيل الأول يتعب، والجيل الثاني يجني الثروة، والجيل الثالث يصرف الأموال؛ فالأمر يتطلب ضبطا للكلفة، والحماية من نقاط الضعف، من خلال الاقتصاد المعاكس الذي يرتكز على العمليات الإنتاجية”.
ومن ثم كان عرض وثائقي، تبعته كلمة سمير الهوا، وتضمنت شكرا قبل أن ينتقل الجميع إلى شرب نخب المناسبة. وفي الختام وزعت دروع تكريمية لآل الهوا.