كثيرون يمرّون بحالات النسيان الموقّت أو خلل في الذاكرة وهو أمرٌ طبيعي، فننسى أحياناً أين تركنا مفاتيح سيّارتنا أو ننسى بعض الأسماء أو هاتفنا الذّكي أو ننسى موعداً في العمل أو مع الأصدقاء ولكن في كثير من الحالات توجد بالفعل بعض الطرق التي تجعل عقل الإنسان أكثر دقة.
إنّ النسيان أو فقدان الذاكرة الموقّت غالبًا ما يكون مجرد أمر طبيعي وتطور متوقع في الحياة. لكن يمكن في بعض الأحيان ربطه ببعض الحالات الصحية، التي يمكن التحكم في بعضها، فيما يزداد البعض الآخر سوءًا مع التقدم العمر.
وفي ما يلي بعض الأسباب المحتملة لفقدان الذاكرة:
– الشيخوخة.
– ضعف الإدراك المعتدل.
– الخرف.
– صدمات الرأس وأمراض المخ.
– بعض الأدوية.
– نقص فيتامينات ومغذيات (فيتامين B12).
– التوتر والقلق والاكتئاب.
– قصور الغدة الدرقية.
– الأرق واضطرابات النوم.
في هذا السياق، يقدّم موقع “Care2” بعضَ الحيل البسيطة التي تساعد على شحذ الذاكرة.
حيلة المشي للوراء
قدّمت دراسة حديثة نشرت في مجلة “Cognition” طريقة جديدة محتملة لتحفيز الذاكرة تعتمد على المشي إلى الوراء.
وأجرى الباحثون 6 تجارب، تبين من نتائجها أن “الحركة إلى الخلف تعزز التذكر النسبي أكثر من الحركة إلى الأمام أو عدم الحركة”، حيث تم عرض مقطع فيديو لجريمة أو قائمة كلمات أو مجموعة صور على مشاركين، طُلب منهم السير إلى الخلف أو تخيل أنهم يتحركون إلى الوراء، بالمقارنة مع من قاموا بالسير إلى الأمام، وبعدها أظهر الباحثون للمشاركين مقطع فيديو يحاكي الحركة إلى الأمام أو الخلف. وفي آخر تجربتين، طلب الباحثون من المشاركين أن يتخيلوا أنهم يقومون بالمشي في مجموعتين واحدة إلى الأمام والأخرى للخلف، بينما لم يطلب من بعض المشاركين الحركة سواء للأمام أو للوراء.
وفي ختام التجارب، وجه الباحثون أسئلة للمشاركين حول فيديو الجريمة أو قائمة الكلمات أو الصور، وفي جميع الحالات، فإن المشاركين الذين قاموا بالمشي إلى الخلف، بصرف النظر عما إذا كان المشي جسمانياً، أو من خلال المحاكاة أو المخيلة، أبدوا مهارة في استدعاء وتذكر المعلومات التي اطلعوا عليها، بالمقارنة مع المشاركين الذين ظلوا في حالة السكون.
ومع أنه لا يزال مطلوباً إجراء مزيد من الأبحاث لفهم العلاقة السببية بين الحركة والذاكرة، إلا أنه من المتوقع أن يصبح هذا الأسلوب من الأدوات النافعة لتقديم العون لمن يعانون من فقد الذاكرة.
طرق طريفة لتحسين الذاكرة
وإلى جانب المشي إلى الخلف، فإن هناك عدة طرق أخرى، ربما تجعلك قادراً على شحذ مخّك وتعزيز ذاكرتك وفي ما يلي بعضها:
المداومة على التدريبات الرياضية
وفقا لمستشفى كليفلاند فإنّ النشاط الجسماني المنتظم سوف يحافظ على حدة العقل من خلال زيادة الدم والأوكسجين إلى المخ.
الرقص
أثبتت دراسة أجريت على بالغين، ممن يعانون خللاً إدراكياً، أنّ الرقص المنتظم قد أسهم بطريقة فعالة في تحسين وظائف المخ لديهم، وذلك من خلال المساعدة في تقوية الروابط العصبية.
ممارسة التمرينات العقلية
تبدو التمرينات العقلية مهمة للغاية في شحذ قوى المخ، وفقا لما يقوله مستشفى كليفلاند، وينصح الخبراء بممارسة تمرينات عقلية بسيطة مثل حل الكلمات المتقاطعة أو سودوكو أو لعب الأوراق (الكوتشينة).
تناول الأغذية الصحية
يجب تناول الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة لتقوية المخ وتلبية احتياجاته. وينصح خبراء التغذية في مستشفى كليفلاند بأهمية انتقاء مصادر بروتينات قليلة الدهن، مثل الأسماك والبقول والدجاج منزوع الجلد.