وعبر المشير حفتر في بيان مصور ألقاه الناطق باسم الجيش الوطني، أحمد المسماري، موجه إلى آمر غرفة عمليات المنطقة الغربية، عن شكره وامتنانه لجميع الضباط والجنود على مجهوداتهم وتضحياتهم في مكافحة الإرهاب.
واستهل قائد الجيش الليبي رسالته قائلا: “أحييكم في هذه الأيام المجيدة وأشد على أيديكم وقوة عزيمتكم لتلقنوا العدو درسا أعظم وأكبر من الدروس السابقة بقوة وثبات كما عرفناكم دائما حتى يتم اجتثاثه من أرضنا الحبيبة”.
وأكد البيان على أن الإرهاب مازال موجودا ويستهدف مقدرات البلاد الاقتصادية، وأنه مدعوم بالمال والسلاح من جهات مختلفة ويستعين بالمرتزقة، فيما دعا المشير الجيش الليبي إلى الثبات ومواصلة القتال في طرابلس، والتقيد بالمحافظة على أرواح المدنيين، وتنفيذ أوامر قادة المحاور.
كما ذكّر البيان بغزوة بدر وفتح مكة وحرب أكتوبر، كونها معارك تم خوضها في شهر رمضان، الذي وصفه بشهر الجهاد، وأن هذا لا يحبط العزيمة “بل زادنا عزما وقوة” على حد تعبير البيان.
ووجه المشير حفتر عدد من التعليمات القتالية الهامة، منها رصد القوات المعادية جيدا وتحديد أماكن تواجدهم، وكذا الهجوم السريع والمنظم لإرباك العدو وتحقيق مبدأ المفاجأة.
كما طالب حفتر بالمحافظة على الذخائر وخاصة بعد تحقيق النصر، والانتباه إلى خدع القوات المعادية وأخذ الحيطة والحذر منها، وتنظيم التعاون بين القوات من حيث المهام والخطوط والوقت، واستخدام الأسلحة حسب المديات المحددة لها.
واختتم التعليمات بالتأكيد على مطاردة العدو باندفاع قوي وعدم السماح له بالهروب، والقضاء عليه ومتابعة القوة الجوية لذلك، والمحافظة على المسافات المناسبة بين القوات وذلك لتأمين الاتصال والتنسيق الجيد.