أعلنت رئيسة كتلة “المستقبل” النائبة بهية الحريري “إعادة إطلاق العمل بمستوصف الحريري الطبي الاجتماعي في صيدا القديمة، بمبادرة ودعم من رجال أرادوا لصيدا ان تكون دائما في المقدمة، والانتقال به من مرحلة الاستشفاء إلى مرحلة الحفاظ على الصحة العامة، ولنصل بصيدا الى ان تكون مدينة صحية بامتياز”.
كلام الحريري جاء خلال مؤتمر صحافي عقدته في مستوصف الحريري الطبي الاجتماعي في حي رجال الأربعين في المدينة القديمة، وحضرته فاعليات روحية وصحية وأهلية تقدمهم ممثل المفتي الشيخ سليم سوسان الشيخ وليد العيلاني، ممثل المطران ايلي حداد الأب جهاد فرنسيس، ممثل المطران مارون العمار المونسنيور الياس الأسمر، رئيس رابطة أطباء صيدا الدكتور نزيه البزري ، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف والمدير الطبي للمستوصف الدكتور ناصر حمود والمدير الاداري بلال الحريري وفريق العمل وحشد من الأطباء ورجال الأعمال الداعمين للمشروع وأهالي صيدا القديمة.
وقالت: “نجتمع اليوم في هذه المحطة المتقدمة من تاريخ صيدا العريق بالتكافل الإجتماعي وتطوير المؤسسات الأهلية بما يلبي الضرورات العلمية والتقنية والإجتماعية. وننتقل في مستوصف الحريري الطبي من مرحلة الاستشفاء إلى مرحلة الحفاظ على الصحة العامة، بكل ما تتطلبه هذه المرحلة من أنماط وقائية وتثقيفية واستشرافية، لنتكامل مع المؤسسات الصحية العاملة في المدينة، العامة والخاصة، لنخطو معا نحو مجتمع متكامل ومتكافل للسلامة الصحية بكل أنماطها وميادينها، ولتشمل كل الفئات والأجيال. وإنني على ثقة بأن صيدا تمتلك كل الطاقات البشرية المميزة في المجال الصحي داخل المدينة وخارجها، وفي مجالات الرعاية الاجتماعية. وإننا نمد يدنا لشراكة حقيقية من أجل الانتقال من الاستشفاء إلى الصحة العامة، ليكون هذا المركز منطلقا لحوارات متنوعة تطال كل مجالات الصحة العامة، الاستشفائية والوقائية في آن. وإنني على ثقة بأن صيدا ستبقى رائدة في التكامل والتكافل الاجتماعي، ونموذجا وطنيا يحتذى به على مستوى كل لبنان”.
واستعرضت مراحل عمل وتطور مستوصف الحريري الطبي منذ أسسه الرئيس الشهيد رفيق الحريري في العام 1985، وقالت: “ولادة هذا المستوصف كانت العام 1985 وتزامنت مع فقدنا لمستشفى كفرفالوس، كانت المدينة خارجة من الحرب في العام 1982، كان هناك حوالى 2500 وحدة سكنية تضررت في المدينة، وبفضل الله وبفضل رعاية الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله أعدنا ترميمها بستة أشهر. وكان من الضروري ازاء الكتلة البشرية التي كانت في المدينة آنذاك بكل تنوعها وفي ظل غياب الدولة، أن يكون لنا مستوصف للرعاية الصحية، وصار يكبر ويتقدم، وفتحنا فرعا لطب الأسنان واسنان الأطفال وتطورت الخدمة، لكن منذ سنتين اضطررنا لإقفاله لأسباب غير خافية على احد. ولأن ارادة الخير في المدينة موجودة انطلق المستوصف من جديد بمبادرة ودعم من رجال أرادوا لصيدا ان تكون دائما في المقدمة”.
وشكرت “كل الداعمين والمساهمين بعودة مستوصف الحريري الطبي لتقديم خدماته من اطباء ورجال اعمال من ابناء المدينة وخارجها، ولا سيما السيد حسين ابو عيد والقنصل خليل زنتوت والسيد باسم برجي والسيد امين حجازي والسيد جهاد العرب”. ونوهت ب”أطباء صيداويين لمعوا في اختصاصاتهم على صعيد لبنان والعالم أمثال الدكتور سمير ارناؤوط والدكتور غازي زعتري والدكتور غسان ابو علفا والدكتور علي ابو علفا، ولا سيما الدكتور حسان الصلح الحاضر دائما معنا في التعاون من اجل اطلاق الدور الجديد لمستوصف الحريري الطبي الاجتماعي وبموضوع اطلاق عمل المستشفى التركي للحروق”.
وقالت: “صيدا ولادة للطاقات ونحن فخورون بهم وعلى ثقة بأنهم لن يبخلوا علينا بأي فكرة او استشارة او تطوير او تفكير لنصل بالمدينة الى ان تكون مدينة صحية بامتياز. إرادة الخير في المدينة لا تتوقف وهو امر تتميز به صيدا. علمنا رفيق الحريري أن كرامة الناس تتقدم على أي عنوان آخر وكان همه العدالة، واستطاع ان يحقق العدالة التربوية وعمل على تحقيق عدالة صحية واجتماعية، ونحن سنكمل بعده بالمفهوم عينه”.
وأعلنت الحريري “التعاون مع مستشفى صيدا الحكومي ومع مستشفيات خاصة في المدينة على عناوين صحية يمكن ان تتبناها كل مستشفى وتعمل على التوعية عليها، ويدنا ممدودة للجميع حتى نقدم هذه المدينة مثلا يحتذى به ونخرج الى مناطق أخرى بالفكرة عينها”.
من جهته عرض حمود الاختصاصات التي يضمها من طب عائلي وداخلي وجراحة عامة وجراحة عظم وأمراض معدية وأمراض دم وأمراض سرطانية وطب اطفال وجهاز هضمي وجهاز تناسلي وولادة وجراحة نسائية وترقق عظم وقسم للتغذية بالاضافة الى طب الأسنان والقسم الاجتماعي، لافتا الى ان “الخطوة المقبلة ستكون قسم الطب النفسي وقسم معالجة الادمان على المخدرات”.
وأشار الى أن “المستوصف شبه مجاني وسيتم التعاون مع جهات ومؤسسات ومستشفيات للمساهمة في تغطية الحالات التي تتطلب اكثر من مجرد معاينة او فحص”. واعلن “التحضير لإطلاق يوم طبي صحي في المدينة خلال حزيران المقبل”.
بعد المؤتمر جالت الحريري والحضور على أقسام المستوصف، مطلعين على تجهيزاته والاختصاصات والخدمات الطبية التي يقدمها.