المطران ضاهر: نسعى لبناء البشر قبل الحجر.
المطران ضاهر: انا موجود بين رعية تحمل مواصفات الايمان والطيبة والاصالة.
المطران ضاهر: طريقي ستكون دائما درب التواضع والتسامح والشجاعة والحكمة.
عبود: ميلادك يا صاحب السيادة، هو فجرا جديد لابرشيتنا.
عبود: بحضورك على راس هذه الابرشية ازلت غبار الزمن عن ارثها الذي بناه الاجداد والآباء بعرق الجبين.
ترأس رئيس اساقفة طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر قداسا احتفاليا في سيدة الوحدة في ضهر العين – النخلة، في مناسبة عيد القديس جاورجيوس، عاونه الارشمندريت الياس البستاني، المتقدم بالكهنة ميشال بردقان، خادم الرعية الاب عبد الله سكاف، والاباء خليل الشاعر، باسيليوس غفري، جورج الخوري، البير نصر، وبمشاركة حشد من الفاعليات والمؤمنين، وتولت جوقة سيدة الوحدة خدمة القداس الالهي بقيادة مكسيم سكاف.
والقى ضاهر عظة قال فيها: “ان قيامة السيد المسيح هي العقيدة الاساس في المسيحية، هي الحدث الاوحد والاكبر في تاريخ البشرية جمعاء، لذلك سمي عيد الفصح المجيد عيد الكبير بل هو عيد الاعياد وموسم المواسم”.
وأضاف: “المسيحية امام ثابت بالقيامة، والقيامة عندنا يقين، وانتشرت المسيحية بشهادة الدم، وما القديس جاورجيوس العظيم في الشهداء، سوى نموذج عن هؤلاء المسيحيين الذين آمنوا ولم يروا”.
وتابع: “من لا يؤمن بالحياة الابدية والقيامة فلا قيمة لحياته، ومن يشكك بالقيامة لا ايمان عنده. إيماننا يقيني بشهادة الشهداء والشهود الذين حملوا هذا الايمان وتكبدوا لاجله الموت والالم والضيقات المتنوعة، وعندنا في لبنان سقط مئات الشهداء من اجل ايمانهم.
الشهداء هم الرسل الحقيقيون والشهود للمسيح والحياة الاخرى، نحن والشهداء كلنا شهود للمسيح. ويمكن ان نميز الشهادة على مستويات ثلاث: الشهادة بالكلام وبالتعليم بالوعظ والتبشير، والشهادة بالمثل وهي الحياة بموجب التعاليم المسيحية وممارسة الفضائل الانجيلية، وشهادة الدم وهي الاقوى اي الرضى بالعذاب والموت لاجل المسيح”.
وقال: “نحن على خطى القديس جاورجيوس وعلينا ان نشهد بحراة لايماننا الراسخ بشخص يسوع المسيح، القائم من بين الاموات، ونحن جميعنا ابناء القيامة لا ابناء الموت والخوف، والمسيح بموته وقيامته حررنا من الموت والخطيئة”.
وختم: “اطلب شفاعة وبركة وجراة القديس جاوريوس، واخص بالمعايدة الصادقة جميع اخوتي الكهنة الحضرين والغائبين متمنيا لهم الصحة والعافية والعمل على خدمة النفوس.
كما اقدم المعايدة إلى كل من يحمل اسم جاورجيوس خاصة الخوري جورج، كما واشكر كل من سهر على تنظيم هذا الاحتفال، وبخاصة لجنة الوقف وجميع ابناء الرعية والجوقة والاهل والاصدقاء”.
حفل كوكتيل
وبعد القداس، أقيم حفل كوكتيل على شرف المشاركين وقطع المطران ضاهر قالبا من الحلوى في مناسبة عيده وسط اجواء من الفرح وقرع الاجراس، ومن ثم تقبل ضاهر التهاني في صالون الكنيسة.
وبالمناسبة القى الاستاذ نخله عبود كلمة قال فيها:” باسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين، سيدنا ورئيس كهنتنا احفظه لسنين عديدة ياسيد، راعينا ومنور ابرشيتنا هللويا، هللويا، هللويا.
ليس عجبا ان يتزامن موت وقيامة السيد المسيح، ومولد صاحب السيادة المطران ادوارد جارورجيوس ضاهر.
فابموت وقيامة السيد المسيح انبلج فجرا جديد، تشققت الارض وازهرت الحياة، لبست الدنيا حلة جديدة بالوان سماوية، تفتحت الزهور ، تفجرت الينابيع، غزرت الانهر، ارتفعت الجبال، فاضحت الطبيعة مرتعا، لكل الجمال ولكل عاشق .
للحياة يغرف من حلوها سنين عديدة. وميلادك يا صاحب السيادة، هو فجرا جديد، خصوصا انك راعي هذه الابرشية فاطفى عليها حلة جديدة وحلقت فوق ربوعها طغمات الفرح والحب والايمان فاصبحت خير راعي لهذه الابرشية .
وان ننسى لا ننسى انه بحضورك على راس هذه الابرشية ازلت غبار الزمن عن ارثها الذي بناه الاجداد والآباء بعرق الجبين وهمة السواعد على مر الزمان، حيث كانت المطرانية مرجعا دينيا واجتماعيا نعتز به على مساحة الوطن.
كيف لا وانت الراعي الذي تحيط به كوكبة من الآباء الأجلاء التي نذرت نفسها لخدمة هذه الابرشية على تعداد رعاياها وانت الذي أحطهم بمساحة كبيرة من محبتك واحترامك فكان ان يبادلوك الحب والاحترام، ونخص منهم بالذكر الاشمندريت الياس البستاني والمقدم في الكهنة الاب ميشال بردقان مع فائق المحبة والاحترام لباقي الآباء الاجلاء.
صاحب السيادة، لقد امتشقت عصا موسى في هذه الابرشية فاذا بها تزدهر وتعود الى ماكانت عليه في حضرة مثلث الرحمات، سيادة المطران اوغسطينوس فرح، من حضور ديني واجتماعي وثقافي وفي كثير من الاحيان الى ابعد من الحدود،هذه مقومات .
صاحب السيادة بك نقتدي .. بك نفتخر .. بك نستمر.. بك نبني البشر.. يا مرمم الهيكل.. بك الابرشية صاحبه، كلمه وحضور في الشمال الحبيب.
منك ننهل التواضع.. منك نعتق بالايمان والحب.. منك نستهلم العبر وانت صاحب الرؤى والرؤية . صاحب السيادة.. هذه الجموع المتواجدة في هذا المكان والتي هي جزء من الابرشية.
فرحة جدا ولسان حالها يقول شكرا للرب في تجليه بعد قيامة، لانه اعطانا مولودا، صار مطرانا.
ميلادك فرح، حضورك بهجة، عصاك رمز الراعي الصالح، حقا انك مستحق.. مستحق.. مستحق… بحضورك عاشت ابرشيتنا لمدى الدهور ميلادك ميلاد المحبة.
عشتم وعاشت الابرشية وعقبال 200 سنة مع زيادة TVA.
فرد الضاهر بكلمة شكر فيها عبود على محبته وكلمته التي تحتوي احرفا و كلمات نابعة من القلب، لافتا الى انه عمل منذ ان عين مطرانا على هذه الابرشية ببناء الانسان وترسيخ المحبة والعطاء بين ابناء الابرشية، قبل ان يفكر ببناء الحجر، وقال:” تغمرني فرحة كبيرة وانا موجود بينكم، بين شعب يحمل مواصفات الايمان والطيبة والاصالة، موجود بين عدد من افراد الرعية التي ينبض ابناؤها بالايمان، وانا بدوري اتمنى ان اكون على مستوى الحاجات وشجون وهموم ابناء الكنيسة.
وختم:” اؤكد لكم انني سابقى دائما الى جانبكم ومعكم، واقول لسيد القيامة ساسير على دربك درب التواضع والتسامح والشجاعة والحكمة، خاصة في اتخاذ القرارات التي تصب لمصلحة ابناء رعيتي