أكد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبيكين أن “القواسم المشتركة بين روسيا والعالم العربي كبيرة”.
وأكد أن “روسيا بانفتاحها على كل العالم لا بد من أن يكون هناك أهمية تقليدية مع الشرق الأوسط بدءا من العلاقات الجيوسياسية وصولا إلى الأمنية والاجتماعية وغيرها”، موضحاً أن “الجميع متفقون على ضرورة إيجاد حلول سياسية للنزاعات وليس الإنتصار العسكري”.
ورأى زاسبيكين أن “المصلحة العربية العليا تتطلب عودة سوريا إلى دورها وموقعها داخل جامعة الدول العربية وخارجها”، معتبراً أن “الدول الغربية تتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية”.
وشدد على أن “الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتضح قرارات أكثر وضوحاً وتأثيرا من الرؤساء الأميركيين السابقين”، مشيراً إلى أن “الإدارات الأميركية المتعاقبة كلها متقاربة مع إسرائيل”.
واعتبر زاسبيكين أن “السياسة الخارجية الروسية تجاه مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ثابتة بعكس السياسة الأميركية”، مؤكداً أن “الدور الروسي في سوريا أساسي ويفتح الباب أمام التوازن مع الهجمة الأميركية في المنطقة”.
وشدد على أن “ما يزعجنا في لبنان هو العقوبات الأميركية التي نعتبرها مضرة تجاه كل الدول سواء روسيا أو إيران أو تركيا أو “حزب الله” أو لبنان وهذا تصرف لا نقبله ونرحب بالتعاون مع كل القوى في الحكومة اللبنانية”، مشيراً إلى أنه “بالنسبة للمشاريع، فإننا مقبلون على المشاركة في التنقيب عن النفط وجاهزون للمساعدة في الكهرباء وأي مشروع آخر”.
ورأى زاسبيكين أن “ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل معقد جداً وحتى الآن لا يوجد حل لهذا الصراع ويجب أن نتصرف بشكل علمي ومدروس”.