أعلن وزير الاتصالات محمد شقير، في بيان اليوم، ان طلبه الغاء الـ60 دقيقة مجانية المعطاة للمشتركين للخطوط الخلوية اللاحقة الدفع (الثابتة)، جاء لتصحيح ما اعتبره قرارا خاطئا اتخذ في حينه، مؤكدا “ان الدعم يجب ان يوجه للناس التي تحتاج الدعم وليس لمن لا يحتاجه”.
وأوضح الوزير شقير انه “يوجد اليوم حوالي 4 ملايين و400 الف خط خلوي، منها 600 الف خط ثابت معظمها لأشخاص ميسورين وأحوالهم جيدة”، مشيرا الى انه “من بين الـ600 الف يوجد فقط 3 في المئة أو 4 في المئة أصحاب دخل متوسط، فيما الغالبية الساحقة هم من الميسورين”.
وقال: “نسأل من انتقد هذه الخطوة، هل الدعم يوجه لهذه الفئة أو لمن يحتاج فعلا الدعم من أصحاب الدخل المحدود والفقراء وطلاب المدارس والجامعات، والذين يستخدمون خطوطا مسبقة الدفع وعددها حوالي 3 ملايين و800 ألف؟.
واشار شقير الى انه “ومنذ استلامه مهامه في وزارة الاتصالات، كان هناك مطالبات باتخاذ اجراءات لتخفيض فاتورة الاتصالات بسبب الاوضاع المعيشية الصعبة”. وقال: “بما انه لا يمكن ان نقوم بذلك على حساب خزينة الدولة، لانها اليوم وكما يعلم الجميع بحاجة الى الدولار، كان لا بد بداية من تحقيق وفر مالي من مكان ما، لذلك ارتأيت إتخاذ هذه الخطوة كي أتمكن في مرحلة لاحقة من توفير الدعم لهذه الشريحة العريضة والتي هي أحق من غيرها بأي دعم ومهما كان حجمه”.
وإذ اشار الى ان “الوفر الذي سيحقق من الغاء هذا الدعم يبلغ حوالي 25 مليون دولار سنويا”، أعاد الوزير شقير التأكيد على “ضرورة القيام بخطوة ما تجاه أصحاب الخطوط المسبقة الدفع، وهذا ما أعمله عليه”.