برعاية “وزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات والإستثمار” و”رئيس غرفة طرابلس والشمال” و”بتنظيم من “ملتقى الخير والتنمية” و”المجلس المدني لإنماء عكار”، إنعقد “مؤتمر مستقبل الوظائف في لبنان والشمال”بحضور وزراء ونواب وفاعليات سياسية وحقوقية وحزبية وروحية ودينية وجامعية وجمعيات وتجمعات إقتصادية وهيئات أهلية ومدنية،وأفتتح المؤتمر بالنشيد الوطني، وكلمات من الاعلامية ندى سحمراني وأدار الحوار مسؤول العلاقات العامة في “الملتقى” السيد حامد زكريا، وتحدث في المؤتمر المشاركون في المؤتمر عبد المنعم عثمان بإسم إتحاد بلديات ساحل ووسط القيطع، النائب وليد البعريني، الوزير عادل أفيونيالرئيس توفيق دبوسي،مدير مرفأ طرابلس الدكتور أحمد تامر،المفوض بتسيير الأعمال بالمنطقة الإقتصادية الخاصة الدكتور حسان ضناوي ،رئيس الهيئة العامة للطيران المدني سابقا المهندس حمدي شوق وعن مؤسسة رينيه معوض الشيخ نبيل معوض ،والدكتور أسامة غنيم مدير الجمعية الخيرية للأبحاث والدراسات – ورد .
الرئيس دبوسي
تناول توفيق دبوسي رئيس غرفة طرابلس والشمال في كلمته الشاملة ” الأسس التي تركز عليها مقاربة غرفة طرابلس لمواطن القوة الكامنة في محافظة عكار بحيث أن القطاع العام لم يستطع لغاية هذه المرحلة أن يلتقط الأهمية الإستثمارية الإستراتيجية التي تمتلكها عكار، بفعل الموقع الجغرافي الذي يتطلب رسم دور جديد لها يتناسب كليا مع احتياجاتها الى التنمية وجعلها منصة تلبي متطلبات المجتمع الدولي.”
ولفت:” من هنا أهمية صيغة الشراكة بين القطاعين العام والخاص، لأننا نعاود التشديد على أن القطاع العام بمفرده غير قادر على إطلاق أوسع الشراكات مع المجتمع الدولي دون أن تتحقق الشراكة الفعلية مع القطاع الخاص للحيوية التي يمتاز بها وتجعله مختلف تمام الإختلاف عن القطاع العام المسكون بالروتين القاتل”.
وتابع :” نحن نمتلك مقدرات عظيمة في لبنان، ولكن لم نستثمرها بشكل صحيح، ولم نضع خطة جريئة وسريعة للاستثمار، وعكار تمتلك مطاراً يحتاجه لبنان وكل المنطقة، هو مطار الرئيس رينيه معوض في القليعات ، وبإمكاننا إعتماده مطاراً دولياً ، عبر إتساع مساحته الحالية 3 ملايين متراً مربعاً لتصبح عشرة ملايين متراً مربعا من خلال إستملاكات لمساحات واسعة شاسعة محيطة به وبات لدينا دراسة جدوى علمية بتوسعته، كما أن تلك المساحات الشاسعة من الأراضي تسمح بتوسع المنطقة الإقتصادية الخاصة لأن وضعها الحالي لا يساعدها على الإنطلاق كما يشتهي المستثمرون لا سيما أن مساحتها الحالية تبلغ مساحتها 550 ألف متراً مربعاًوهي مساحة غير كافية ، وتتواجد في بيئة غير جاذبة للاستثمارات.أما مرفأ طرابلس الذي يستقبل سنويا 200 ألف حاوية ، فقدرته التشغيلية الحالية بالرغم ما يشهده من حركة متقدمة لا تساعد على تلبية حجم التجارة الهائلة كحركة الترانزيت بين لبنان والعراق وسوريا، حتى ولو أضفنا له مرفأ بيروت أيضا، لأن قدرتهما التشغيلية مجتمعة لا تتجاوز 1.800.000 حاوية في السنة ، فإن مشروع التوسعة الذي نسلط الأضواء عليه يجعل قدرته التشغيلية مستقبلاً وفي حدها الأدنى ٢٠ مليون حاوية، فسقف طموحاتنا عالي جداً ونحن نحتاج الى مشاريع إستثمارية كبرى للنهوض بلبنان من عكار لأن المشاريع العادية والمتواضعة لم تعد تفي بالغرض الإستثماري والإنمائي”.
وقالً :” لهذه الوقائع ومن خلال قناعتنا الراسخة أن عكار غنية بكنوز وقدرات وطاقات، عكفنا على اطلاق أكبر مشروع إستثماري إجتماعي وطني عربي إقليمي دولي في لبنان من طرابلس الكبرى وتشكل عكار حلقة محورية فيه وأن مشروع التوسعة الذي نطلقه على طول واجهة بحرية من ميناء طرابلس الى منطقة القليعات ويحتضن بدوره من خلال مخطط توجيهي إفتراضي العديد من المشاريع المتنوعة من نفط وغاز ومنطقة
صناعية وحوض جاف لإصلاح السفن وبتروكيميائيات ومشتقاتها ومشاريع في تقنية المعلومات ومشاريع سياحية ولوجيستية مختلفة، تضع لبنان على خارطة اقتصاديات العالم كما يقضي باتساع دور وتنمية دور المرافق الاقتصادية العامة من مرفا طرابلس ومطار الرئيس رينه معوض القليعات والمنطقة الاقتصادية الخاصة اذ يؤكد واقع كل منها أنها في أوضاعها الحالية لا تلبي تطلعات الحركة الاستثمارية الدولية بكافة متطلباتها ولان الدراسات العلمية التي اعددناها تؤكد على هذه المقاربة ومن هنا أهمية مشروعناالذي يجعلنا محوريين على المستويات اللبنانية والعربية والدولية وتتوفر معه مئات الآلاف من فرص العمل لتحقيق مشاريع التنمية المستدامة ومواجهة آفات البطالة والبؤس والعنف”.