يعتبر ميلان من الأندية العملاقة في أوروبا، وله تاريخ وعراقة وشعبية في جميع أنحاء العالم، إلا أن “الروسونيري” انهار في السنوات الأخيرة، وتراجعت نتائجه بشكل كارثي محليا وقاريا.
ويوصف ميلان بالنادي الأنجح في تاريخ كرة القدم الأوروبية بل والعالمية، ويلقب أيضا بـ”عملاق أوروبا”، لكثرة ألقابه الأوروبية.
وكان الفريق “اللومباردي” رقما صعبا دائما في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وهو ثاني أكثر الأندية تتويجا بالبطولة المرموقة، ويملك في خزائنه 7 ألقاب حصدها أعوام 1963، 1969، 1989، 1990، 1994، 2003، 2007)، ويتفوق عليه فريق واحد في هذه البطولة، وهو نادي ريال مدريد صاحب الـ13 لقبا.
وشارك ميلان في “التشامبيونز ليغ” 17 مرة منذ موسم 1993 عندما أقيمت بطولة دوري أبطال أوروبا في حلتها الجديدة، لكن الفريق فقد البوصلة في السنوات الأخيرة، ولم يقدر بل ولم يقو على مجاراة أندية الدوري الإيطالي لحجز بطاقة التأهل إلى المسابقة الأوروبية، والتي يعود ظهوره الأخير فيها لموسم 2014/2013، وخرج حينها من دور الستة عشر.
عودة ميلان مجددا إلى بطولته المفضلة قد تتحقق انطلاقا من الموسم المقبل، فالفريق يحتل حاليا المرتبة الرابعة في الدوري الإيطالي، وهي آخر المراكز المؤهلة إلى بطولة الأندية الأغلى في القارة العجوز.
والمثير أنه على الرغم من كبوات ميلان في المباريات الأخيرة، فيبدو أن بطولة دوري الأبطال متشبثة به أكثر من تشبثه بها، ففي كل مرة يتعثر فيها الفريق، تأتي نتائج أبرز منافسيه على بطاقة التأهل لمصلحته، فعلى سبيل المثال، بعد تعادل كتيبة المدرب جينارو غاتوزو في الجولة الماضية من “الكالتشيو”، سقط لاتسيو في سامبدوريا (0-1)، وتعادل روما مع ضيفه فيورنتينا بهدفين لمثلهما.
صحيح أن طريق ميلان للعودة مجددا إلى دوري الأبطال ما زال طويلا وشاقا، والمنافسة على بطاقة التأهل ستشتد بين مجموعة من الأندية حتى الرمق الأخير من الدوري، لكن خبرة “الروسونيري” ربما يكون لها دور كبير في حسم التأهل.