اعتبر الرئيس فؤاد السنيورة “أننا نمر في مرحلة دقيقة جدا في لبنان وفي العالم العربي، وهذا انعكاس لما يجرى في العالم، ككل نتيجة الصدامات الكبرى التي تقع بعد سقوط الحواجز التقليدية سواء بالزمان أو المكان وحواجز الصمت والخوف فاصبح كل فرد في العالم ناشرا وصحافيا وبات في امكانه القول والتعبير”.
أضاف: “في مؤتمر القمة العربية، يجلس القادة العرب على الطاولة وليس الى الطاولة. وفي لبنان الوضع نفسه، حيث الاحزاب الطائفية وغير الطائفية تضع الدولة على الطاولة وتقطعها. وهذا التراجع في دور الدولة وسلطتها وهيبتها اوصل الى الحال التي نحن فيها، ما ينعكس ترديا كبيرا في مستوى الثقة عند اللبنانيين”.
كلام السنيورة جاء خلال استقباله في مكتبه في “السادات تاور”، وفدا بيروتيا برئاسة ميشال فلاح، ضم مخاتير ومصرفيين وتجار وإعلاميين، ومهتمين في الشأن العام.
وعن الاصلاح في لبنان قال: “تتبنى الأمم برامج الإصلاح، التي هي في حاجة ماسة إليها، وتبادر إلى تنفيذها عندما تكون قادرة عليها، وليس عندما تصبح مجبرة على تنفيذها. عندها تكون العملية الإصلاحية أصبحت أكثر تعقيدا وأكثر إلحاحا، ولكن عندها أيضا يكون تنفيذها قد أصبح أكبر كلفة وأكثر إيلاما وأكثر عرضة للأخطاء، وربما قد لا تكون كافية لتأدية الغرض الذي تتوخاه الأمة”.
وأكد الوفد من جهته، دور الرئيس السنيورة في رص الصف داخليا، ولناحية تدعيم مواقف الرئيس الحريري ومسيرته السياسية.
وأكد الوفد حصرية دور الدولة السيادي على كل أراضيها، والالتفاف حول مؤسساتها الوطنية، معتبرا ان من الواجب دعم كل محاولات الإصلاح ضمن أطر المؤسسات الرقابية والقضائية الدستورية، بكل تجرد وبعيدا من الاستهداف السياسي، بخاصة وأن التزامات لبنان الإصلاحية في مؤتمر سيدر تفترض شفافية في التعامل وجدية في الإجراءات”.