واصل الأمين العام لتيار “المستقبل” أحمد الحريري جولاته في العاصمة الثانية طرابلس، برفقة مرشحة التيار ديما جمالي، تحضيرا للانتخابات الفرعية في 14 نيسان المقبل.
فطور “البشائر”
بداية الجولة كانت على فطور صباحي في مطعم “بيتنا”، أقامته جمعية “البشائر” الخيرية برئاسة العميد المتقاعد عميد حمود الذي أكد “تجديد الثقة” بالرئيس سعد الحريري.
وبعد كلمة سياسية شاملة ألقاها الحريري، قالت جمالي: “أفتخر بأنني بنت طرابلس، ولي ذكريات في هذه المدينة التي سأبقى فيها”.
غداء طليس
ثم انتقل الحريري وجمالي الى منزل عضو المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى علي طليس في رأس مسقا، حيث أعد لهما مأدبة غداء تكريمية، قال خلالها: “الرئيس الحريري هو المعني الاول بهذا الاستحقاق، وهذا يشكل لنا فرصة لتأكيد التزامنا بنهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري، عبر الالتزام بدعم المرشحة جمالي”.
أما الحريري فطمأن إلى أن “أحدا لا يمكنه الاصطياد في المياه العكرة، ولا الدخول بين بيت طليس والحريري”.
وتطرق الى موضوع المنطقة الاقتصادية في طرابلس، فقال: “أقر قانونها في العام 2008 والمراسيم في العام 2013، ومجلس الإدارة تم تعيينه في آخر العام 2015، واليوم تمت عملية الردم. 500 الف متر مربع مردومة بالمنطقة الاقتصادية، وهذا الشهر يتلم تلزيم البنى التحتية للمرحلة الاولى، وفي النصف الثاني من العام 2020 ستصدر اول رخصة استثمارية لمعمل داخل المنطقة الاقتصادية، وبذلك تكون المنطقة الاقتصادية في طرابلس بدأت بعد خمس سنوات من تعيين مجلس الإدارة. أما ما يقال بشأن المنطقة في البترون، فالامر لا يزال مشروع قانون في اللجان المشتركة، ويحتاج وقتا ومشوارا طويلا، والنقطة الاهم هي أن رئيس المناطق الاقتصادية في كل لبنان هو رئيس مجلس الوزراء وليس المجلس مجتمعا، وهو من يحدد عمل كل منطقة إقتصادية، هذا حق مباشر مرتبط فيه، وبالتالي كل الكلام عن إلغاء المنطقة الاقتصادية في طرابلس غير صحيح وشائعات لا أساس لها من الصحة”.
ناجي وميقاتي
بعد ذلك، التقى الحريري وجمالي الشيخ كنعان ناجي في منزله بأبي سمراء، وكان حديث في التطورات على الساحة الشمالية، والاوضاع العامة في البلد، وضرورة رص الصفوف لمواجهة التحديات.
كما زارا رئيس مجلس أمناء جامعة طرابلس المحامي الشيخ محمد رشيد الميقاتي في دارته، للاطمئنان الى صحته بعد خضوعه لعملية جراحية، وتمنا له الشفاء العاجل.
وأكد الميقاتي على “الهوية المؤمنة لمدينة طرابلس الغنية بتاريخها وبرجالاتها وعلمائها الربانيين، بعد أن تم التداول بقضايا علمية وتربوية”. وسلم الى الحريري كتابا موجها الى الرئيس الحريري يتضمن دراسة دستورية وقانونية وشرعية حول مشاريع واقتراحات القوانين المتعلقة بالأسرة.
وشدد الحريري وجمالي على معارضتهما “لكل ما يخالف الدين الحنيف، وخاصة في مجال التشريعات الأسرية”.
زيارات
ثم زار الحريري منزل محمد حلاق في منطقة المئتين، حيث القيت كلمات طالبت بالافراج عن المعتقلين الاسلاميين والعفو عنهم، وأكد الحريري أن “العمل على العفو العام مستمر، خصوصا بعد أن تبنته الحكومة في بيانها الوزاري”.
ولاحقا، زار الحريري وجمالي منزل المغترب عماد محرز، ولبيا دعوة رجل الاعمال يحيى بكري على عشاء تكريمي في منزله بمحلة الضم والفرز.
وقال الحريري: “مؤتمر سيدر هو لكل الطامحين بالاستثمار في البلد، ويشكل فرصة لمسيرة النهوض الثانية، لأن مشاريع سيدر لم تأت من فراغ، بل جاءت في أعقاب اجتماعات مكثفة مع البلديات والمحافظات. كما أن سيدر جاء نتيجة اجماع وطني، وهناك أكثر من مليار دولار مخصصة لمشاريع في طرابلس”.
وتطرق الى موضوع المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس، فقال: “هذا المشروع لم يكن ليحصل لولا تثبيتنا للاستقرار في المدينة، بعد خمس سنوات من الاقتتال، و15 سنة من التشويه الاعلامي حيث وصمت بأنها قندهار، وما كان بمقدورنا أن نفعل شيئا لولا التسوية التي حصلت، وجاءت للتحضير لهذه المرحلة، والشهيد رفيق الحريري لم يبن البلد بالمعارك والمناكفات، بل بناه من خلال تسويات مرحلية”.