استكمل الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري، برفقة المرشحة عن المقعد السني الخامس في طرابلس ديما جمالي، جولته على فاعاليات طرابلس، تحضيرا للانتخابات الفرعية المقررة في 14 نيسان المقبل.
فطور نبيل الأحمد
واستهل جولته، بزيارة نبيل الأحمد في منزله، حيث أقام فطورا صباحيا، أشاد فيه بـ”نهج تيار المستقبل”، آملا “استنهاض المرافق الحيوية في طرابلس، لتلعب دورها، وخصوصا أن طرابلس باتت تعاني من أزمتي الفقر والبطالة”.
ودعا الحريري إلى “عدم الالتفات إلى التشويش الحاصل بشأن المنطقة الاقتصادية في طرابلس، فهي أصبحت في آخر مراحلها، ومؤتمر “سيدر” يخصص لها حصة كبيرة، والكل يعلم أن المناطق الاقتصادية في العالم لا تأتي بكبسة زر، ولا بخطابات من هنا وهناك، بل تأتي بالتخطيط والهدوء والاستقرار، وبخطة عمل كاملة متكاملة يستفيد منها البلد وتستفيد منها منطقة الشمال، وخصوصا مع انطلاق إعادة الإعمار في سوريا، ورغبة جمهورية الصين في أن يكون لها قدم في طرابلس، وأن يكون مرفأ طرابلس ومعرضها ضمن طريق الحرير الذي تعمل عليه”.
وقال: “إن لم نثبت الاستقرار الأمني، وإن لم نحافظ عل مؤسسات الدولة، وإن لم نصن البلد بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لم نكن لنسمع بمثل هذه المشاريع في الوقت الحالي. الأمور تحتاج إلى الصبر، والله سبحانه وتعالى أوصانا بالصبر، ولا شيء يحصل بكبسة زر، ونحن نستند إلى الواقع ولا نبيع أحلاما، ولكننا نقول أن الرئيس الشهيد رفيق الحريري أتى بالحلم ما بين العامين 1992 و2005، لكنهم قتلوا الحلم، أما نحن فسنتابع مسيرتنا التي يحاولون عرقلتها، لأن من قتل رفيق الحريري لا يريد لهذا الحلم أن يستمر، وأكبر كابوس بالنسبة له إصرارنا على تحقيق هذا الحلم”.
ودعا إلى “التبصر في ما يوضع في طريق الرئيس سعد الحريري من عراقيل، قبل تشكيل الحكومة وبعدها، والانتخابات الفرعية التي نخوضها اليوم جزء من هذه العرقلة، لتخفيف الاندفاعة باتجاه القيام بالإصلاحات المطلوبة ومحاربة الفساد، والفساد كما تعلمون لا تتم محاربته بالقنابل الدخانية التي يطلقها حزب الله شمالا ويمينا، بل بالإصلاحات التي تضع يدها على مكامن الفساد الحقيقية، وليس فقط على الاشخاص، وأي شخص فاسد، كائنا من كان، مكانه السجن”.
وشدد على أننا “نحتاج إلى الصبر والهدوء بثباتنا وإيماننا والتفافنا حول الرئيس سعد الحريري، لا نريد التراخي، كي لا يتكرر ما حصل في 14 شباط 2005، لأن البعض قال إننا خلال ثلاثة أيام سننسى الرئيس الشهيد رفيق الحريري”، وقال: “لكننا لم ننس، وبعدها قمنا بانتفاضة، ووصلنا إلى ما نحن عليه اليوم، وحققنا بعض الأمور ولم نستطع تحقيق أمور أخرى، والأهم أننا حافظنا على ثقافة إنتاج الأمل التي زرعها فينا الرئيس الشهيد رفيق الحريري”.
ورأى أننا “بحكم التاريخ سننتصر، ولذلك يجب علينا التحلي بالصبر والهدوء، والحفاظ على بلدنا، وفي يوم الانتخابات يجب أن ننزل وبكثافة لدعم جمالي، لأننا بذلك ندعم الرئيس الحريري، وفي النهاية الرئيس الحريري ليس له غاية من هذا الموضوع، هو خسر والده وخسر أمواله وأفراد عائلته التي لا يراها كثيرا، فهو يراها مرة أو إثنان في السنة”.
وكانت كلمة لجمالي عرضت فيها برنامجها والانجازات التي حققتها خلال الاشهر التسعة الماضية.
غداء أحمد المصري ولقاء رعد
وبعد سلسلة لقاءات في مقر منسقية طرابلس، شارك الحريري وجمالي، في مأدبة غداء أقامها رجل الأعمال أحمد المصري، الذي ألقى كلمة في المناسبة، اعقبها كلمة مقتضبة لجمالي اكدت فيها “ثوابت تيار المستقبل في معركة الانتخابات الفرعية”.
من جهته، اعتبر الحريري أن “نفس المسار الذي مر به الرئيس الشهيد رفيق الحريري يتكرر اليوم مع الرئيس سعد الحريري”، مشددا على “أهمية القيام بالإصلاحات المطلوبة من أجل تسييل مشاريع سيدر وأمواله”.
كما شارك في لقاء سياسي نظمته الناشطة كاملة رعد، في منزلها، حاور في خلاله الحضور في شؤون وشجون طرابلس، وتطورات الانتخابات الفرعية فيها.
صالون الجمل الثقافي
بعدها ألقى الحريري محاضرة سياسية في صالون ناريمان الجمل الثقافي، أكد فيها أن “ثمة فرصة للسلام والهدوء والاستقرار، بقرار من كل الفرقاء اللبنانيين، علينا استثمارها في مسيرة النهوض الثانية التي يقوم بها الرئيس الحريري، لكن للأسف نفس المسار الذي عرقل باريس 1 و2 و3، يحاول العرقلة اليوم، والخوف على سيدر مرده إلى وجود منظومة لا تريد مشروعا اقتصاديا اجتماعيا للبنان، ولا تريد طبقة وسطى، ولا تريد أن يفكر الناس بعقولهم، بل تريد أن تبقى الناس مرهونة لمصالح طائفية، في الوقت الذي كان أساس مخطط الرئيس الشهيد، الذي قطعنا نصف مرحلته، تحرير الناس من التبعية، والآن هناك محاولة لاعادة وضع هذا المشروع على السكة”.
واعتبر أن “حزب الله فشل في حملته على الفساد فشلا ذريعا، لأن الحرب على الفساد ليست ضد أشخاص، لان الفساد في لبنان هو مؤسسة أو كارتل متكامل لا اشخاص فيه، ولا يمكن اقتلاعه إلا بالإصلاح من خلال تطبيق القوانين”.
كما كانت كلمة لجمالي، نوهت فيها ب”الصالون الثقافي”، شارحة “مفاصل المعركة الانتخابية المقبلة”، داعية الى “رفع مستوى المشاركة”.
مهرجان “تريبولي بارك”
بعد ذلك، شارك الحريري في اللقاء الذي نظمه الناشط محمد مختار في تريبولي بارك، في منطقة أبي سمرا، حيث خاطبت جمالي المشاركين بالدعوة الى “رد الاعتبار في 14 نيسان”. كما كانت كلمة للأمين العام لـ”تيار المستقبل”، دعا فيها الى “المشاركة في الانتخابات، وخصوصا أن هذا الاستهداف يتم في بيئتنا الحاضنة”، وقال: “إن مسيرة الحريري هي مسيرة حق وعلينا اكمالها مهما بلغت الصعوبات والتحديات”.
لقاء ابراهيم المصري ومراد
ولاحقا، شارك الحريري وجمالي في لقاء ضم فاعليات طرابلسية، نظمه ابراهيم المصري في فيلته بمنطقة الهيكلية، تناولت جمالي في خلاله برنامجها، وأوضحت تفاصيل حول موضوع المنطقة الاقتصادية الخاصة، في حين اعتبر أحمد الحريري أن “هناك تشويشا كبيرا تقوم به الفبركات الاعلامية حول موضوع المنطقة الاقتصادية”، وقال: “إن الخطاب العقلاني هو الذي نريده، وعلينا حمايته”.
كما لبى دعوة المهندس زياد مراد، إلى مأدبة عشاء في مطعم الشاطر حسن، في حضور جمالي وكريم كبارة نجل النائب محمد كبارة، وفاعليات اقتصادية واجتماعية طرابلسية.
لقاء علي الأيوبي
وفي الختام، زار الحريري رئيس جمعية لجان المتابعة والمرشح السابق للانتخابات النيابية في العام 2018 علي الأيوبي، في دارته، حيث عرض معه خلفيات وأبعاد الانتخابات الفرعية في طرابلس.
وأكد الأيوبي، خلال اللقاء، دعمه لـ”خيارات الرئيس سعد الحريري، وضرورة الوقوف صفا واحدا في هذه الانتخابات الفرعية، دعما لتيار المستقبل ومرشحته”.