القى وزير الاتصالات محمد شقير كلمة في اطلاق الحملة الوطنية لاستنهاض الاقتصاد اللبناني جاء فيها:
“انه يوم مبارك ان نجتمع هنا في قصر بعبدا في حضرة فخامة الرئيس لاطلاق الحملة الوطنية للنهوض بالاقتصاد اللبناني تحت شعار” فكر بلبنان”.
بداية اغتنم هذه المناسبة لاحيي فخامة الرئيس على قيادته الحكيمة للبلاد، التحية موصولة للهيئات الاقتصادية وللقطاع الخاص اللبناني الذي لم يعرف اليأس يوما وبقي مؤمنا ببلده حتى في عز الازمات.
التحية لجمعية تجار بيروت ورئيسها المبدع نقولا شماس الذي نجتمع اليوم معه على هذه المبادرة الرائدة التي تأتي في الوقت المناسب مع انطلاقة العمل الحكومي لاعادة الاعتبار للاقتصاد الوطني.
فكر بلبنان نعم فكر بلبنان، لان لبنان بفكرنا وقلوبنا ويعيش في وجداننا…. وعلينا جميعا كمجتمع لبناني بكل قياداته وفئاته وناسه ان ننخرط في هذه الحملة الوطنية بقوة ومن دون تردد وهوادة.
اليوم جميعنا ومن دون استثناء في سفينة واحدة… مصانعنا مهددة بالاقفال متاجرنا على شفير الافلاس، مؤسساتنا السياحية تعبت وانهكت، زراعتنا لا حول ولا، شبابنا عاطل عن العمل ويستجدي السفر، ومالية الدولة حدث ولا حرج.
نعم نحن في سفينة واحدة.. لكن بهذه الجمعة المميزة، وبقيادة فخامة الرئيس العماد ميشال عون ومعه دولة الرئيس نبيه بري ودولة الرئيس سعد الحريري، وبعزيمة القطاع الخاص وبهمة اللبنانيين، ان شاء الله ستصل السفينة الى شاطىء الامان.
ان نقف مع انفسنا ليس لاحد منة في ذلك، من ليس لديه خير لاهله وبلده ليس لديه خير لاحد.
علينا ان نقف مع انفسنا وان نشجع سياحتنا وتجارتنا وصناعتنا وزراعتنا لان ذلك باختصار هويتنا.
نريدها صرخة مدوية، والتزاما وطنيا، لانقاذ بلدنا واقتصادنا وهذه مسؤولية الجميع من دون استثناء… لان الاقتصاد اللبناني سيبقى اولا، وبالتأكيد صناعتنا تجارتنا سياحتنا زراعتنا وعمالنا اولا.
فخامة الرئيس
مطلب شد الاحزمة كان احد البنود الاساسية التي تضمنتها الوثيقة الصادرة عن قوى الانتاج المتمثلة بالهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام والمهن الحرة والمجتمع المدني في لقائها الاخير الذي عقد في 25 ايلول 2018 في مقر الاتحاد العمالي العام.
ونحن اليوم امامكم نعود ونشدد على هذا البند، الذي يجب ان لا يطال فقط الدولة بكل اداراتها العامة انما ايضا جميع اللبنانيين.
فلنقلها بصراحة ان ما وصلنا اليه من عجوزات كبيرة في الميزانية العامة وفي ميزان المدفوعات والتراجع الخطر في مختلف المؤشرات الاقتصادية والمالية، يجعلنا بحاجة للدولار الواحد..وهذا يستدعي اولا من كل مؤسسات الدولة واداراتها ان تلتزم بالبيان الوزاري لجهة وقف التوظيف وخفض النفقات.
كما يقتضي من كل لبناني شد الاحزمة، خصوصا تقليص الانفاق في الخارج وحصره بالضروري.
ايها الحضور الكريم،
اننا في ضائقة اقتصادية ومالية لم يمر فيها بلدنا باي يوم من الايام، ولا ينقذنا الا تضامننا والتفافنا حول بعضنا وحول دولتنا ومؤسساتنا الشرعية الرسمية والخاصة.
واغتنم هذه المناسبة لادعو من القصر الجمهوري الى القيام بحملة مركزة وشاملة لاقفال المؤسسات غير الشرعية التي باتت تتوسع وتكبر على حساب اقتصادنا الوطني ومؤسساتنا الشرعية وماليتنا العامة.
ختاما، في شهر المرأة اتقدم من نساء بلادي بالمعايدة.. وانا كلي ثقة بالسيدة اللبنانية وادعوها لتكون رأس حربة في حملة فكر بلبنان.. واكيد بيطلعبئيدا.. لتركيز الانفاق في الداخل وتشجيع المؤسسات اللبنانية والمنتجات الوطنية”.