ذكر مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات) الخميس، أن طلبات اللجوء السياسي في دول الاتحاد انخفضت العام الماضي إلى مستويات ما قبل أزمة الهجرة التي شهدتها أوروبا في 2015.
وتؤكد هذه النتائج تراجعا سجلته الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود (فرونتكس) التي أظهرت تقديراتها أن نحو 150 ألف شخص دخلوا الاتحاد الأوروبي العام الماضي، فيما يمثل أقل عدد خلال خمسة أعوام وأقل بكثير من الذروة المسجلة عام 2015 والتي تجاوزت المليون شخص.
وشهد عام 2015 أعلى زيادة في عدد المهاجرين منذ الحرب العالمية الثانية بفعل تدفق اللاجئين من الحرب السورية وزيادة الأعداد من مناطق أخرى في الشرق الأوسط وإفريقيا تشهد نزاعات وصعوبات معيشية.
وفي ذروة هذه الأزمة تجاوز عدد طالبي اللجوء لأول مرة في الاتحاد الأوروبي 1.2 مليون شخص.
وقال يوروستات إن عدد طالبي اللجوء لأول مرة انخفض في 2018 إلى نحو 580 ألف شخص متراجعا 11 بالمئة عن عام 2017 في عودة لمستويات ما قبل الأزمة في 2014.
وظلت ألمانيا المقصد الرئيسي لطالبي اللجوء العام الماضي، تليها فرنسا ثم اليونان وإسبانيا وإيطاليا.
وسجلت إيطاليا أكبر انخفاض في طلبات اللجوء العام الماضي بعد مشاركة حزب مناهض للهجرة في الائتلاف الحاكم.
وكشفت بيانات يوروستات أن السوريين ما زالوا يشكلون أكبر عدد من طالبي اللجوء، إذ تجاوزوا أكثر من نصف العدد الكلي المسجل في ألمانيا يليهم الأفغان ثم العراقيون.