صدر عن مدير جمعية “غرين غلوب” والمراقب البيئي لدى الامم المتحدة سمير سكاف البيان التالي:
يرتدي التلوث في لبنان أشكالا عدة تتنافس في تهديد حياة المواطنين والمقيمين على السواء. من تلوث الهواء الى تلوث مياه الشفة بسبب المياه المبتذلة (صرف غير صحي – جور غير صحية) والى تلوث المزروعات وغياب المساحات الخضراء والى التصحر والى التشويه والفوضى المعمارية (لم يتم التركيز عليه) والى التلوث البصري والسمعي، بالإضافة الى التلوث المغناطيسي الناتج عن كل ما تنقله الموجات الإلكترونية. نصدر هذه اللائحة لتبيان أكثر المناطق تلوثاً في لبنان والتي تتعرض الى ملوث أساسي أو الى ملوثات عدة.
ويمكن أن المنطقة الأكثر تلوثاً في لبنان هو الشاطئ اللبناني، بسبب المياه الآسنة ومصبات الصرف الصحي على طول الشاطئ (بين 60 و100 مجرور) والمكبات العشوائية للنفايات الصلبة والنشاط الصناعي المتزايد على الأنهار والشاطئ و والتعديات العمرانية وغيرها من التعديات على الشاطئ اللبناني. إن تلويث اللبنانيين للبحر والبر والجو يُضاف إليه مساهمة النازحين السوريين عبر سوء تصرف الوكالات الدولية والأممية في لبنان في ملف الصرف غير الصحي.
وتتفشى في لبنان الاوبئة والامراض الجلدية والسرطانية بسبب التلوث الناتج عن دواخين معامل الكهرباء والاسمنت والكيماويات وحركة السيارات والموتورات (والأراكيل) ومستنقعات المجارير ومصباتها البحرية والنهرية والمياه الآسنة والتي تصب مباشرة في الحقول الزراعية في البقاع وعكار وصور والصرفند وغيرها. بالإضافة الى الروائح الكريهة والسامة التي تشكل خطرا يتمثل بأمراض رئوية وتنفسية تصيب المواطنين والمقيمين وبانتشار الحشرات التي نجحت بتطوير نفسها في لبنان! منذ سنوات طويلة أطلقنا مفهوم التلوث السياسي الذي تسبب بسوء إدارته وإهماله وفساده بتضاعف مسببات وكوارث أنواع التلوث الهائل والمتعدد الأوجه في لبنان.