وشهدت العاصمة الجزائرية تظاهرات حاشدة في يوم الجمعة الثالث على التوالي، رفضا لترشح الرئيسعبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، رغم تحذير الأخير الخميس، في رسالة، من “فوضى” و”فتنة”، في مؤشر على رفضه التراجع عن ترشحه.
ويعد طلاب الجامعات عصب المظاهرات الشعبية الجزائرية، وقد أسهمت الساحات داخل الجامعات في إعطاء الاحتجاجات زخما كبيرا.
ويعد حرم جامعة الجزائر واحدا من أشهر بؤر الاحتجاجات ضد ترشح بوتفليقة، وقد عمدت الشرطة في أكثر من مرة إلى إغلاقه بإحكام لمنع خروج الطلاب إلى الشوارع.
وفي وقت سابق من الجمعة، أعلنت الشرطة الجزائرية أنها اعتقلت 195 شخصا، الجمعة، في العاصمة الجزائرية إثر اشتباكات بين شبان وشرطيين خلفت 112 مصابا في صفوف قوى الأمن.
وأفادت وكالة “فرانس برس” أن تظاهرات الجمعة في العاصمة كانت حاشدة أكثر من تظاهرات الأسبوعين الماضيين.
ومع تفرق التظاهرات في العاصمة بهدوء وخلو الشوارع، حصلت مواجهات محدودة مساء الجمعة، على غرار الأسبوعين الماضيين، بين مجموعات صغيرة من الشبان وعناصر الشرطة الذين يغلقون الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي.
وقالت المديرية العامة للأمن الوطني إنها سجلت في “نهاية نهار الجمعة 08 مارس 2019 عددا معتبرا من المنحرفين انضموا إلى المظاهرة من أجل القيام بأعمال تخريبية”.
وأضافت في بيان أن “تدخل قوّات الشرطة مكن من توقيف 195 شخصا محل تحقيقات معمقة حاليا”، مشيرة إلى “إصابة 112 في صفوف أفراد الشرطة”.
وبدا أن الجزائريين لم يهتموا كثيرا بالرسالة التي وجهها إليهم الخميس بوتفليقة (82 عاما) الموجود في سويسرا منذ 10 أيام لإجراء “فحوص دورية”.