حذّر العلماء من المواد الخطيرة التي تصدرُ من الشموع حيث تشكل خطرًا على الصحة، وبشكل خاص الشموع المعطرة التي غالبًا ما تأتي مع تحذيرات تقضي بعدم استخدامها لفترة زمنية طويلة.
إذا ألقيت نظرة عن كثب على الشموع المعطرة تلاحظ علامة تحذير تخبرك بعدم إشعالها لأكثر من ثلاث ساعات في المرة الواحدة. وهذه ليست مجرّد معلومة، بل يُمكن القول إنها تحذير خطير. فترك الشموع مشتعلةً لفترة طويلة يحمل بعض الآثار الجانبية الصحية السلبية التي يمكن أن تؤثر على عائلتك. إذا ما تُركت مشتعلةً لفترة طويلة فإنها تنتج السخام، وهو المادة السوداء التي يمكن أن تلوث الهواء.
في هذا الاطار، تقولُ الدكتورة ليزا ليبيراتوري، وهي اختصاصية في الأنف والأذن والحنجرة، إن إشعال الشموع لفترة طويلة خطأ شائع رغم أنه ضار. فالمرضى يأتون لزيارتها وهم يشكون من ضيق النفس ومادة سوداء في الأنف من دون أن يُفكّروا أن الشموع المشتعلة قد تكون هي السبب.
وعندما تسأل عن طريقة حياتهم والأمور الأخرى في بيئتهم التي يُمكن أن تؤثر عليهم، تكون النتيجة في معظم الحالات إخبارُها بأنهم يشعلون الشموع المعطّرة في أرجاء المنزل لفترة طويلة.
لذلك، من المُستحسن أن تشتري دائمًا الشموع من مصدر موثوق والابتعاد عن المنتجات الرخيصة ذات الرائحة القوية لأنها تعمل على انتشار الكثير من هذا السخام الخطير. بالإضافة إلى ذلك، تأكّد من قراءة المُلصق المُرافق للشموع دائمًا والاطلاع على الوقت الموصى به لبقائها مشتعلة.