لم يعد ممكنا تصور حياتنا اليوم من دون الإنترنت، الوسيلة الأساس للاتصال مع العالم والحصول على المعلومات، رغم أننا معرضون في الوقت نفسه باستمرار لموجات الراديو وتأثيرها السلبي.
وأثبت العلماء أن الإشعاع المنبعث من شبكات “Wi-Fi” على جسم الإنسان ضئيل، إلا أنه يتراكم مع مرور الوقت، ما قد يسبب اضطرابات خطيرة في وظائف الأعضاء.
نعلم جميعا أن أجهزة توجيه الـ Wi-Fi (الراوتر-router) تحيط بنا في كل مكان، في البيت وفي العمل وحتى في أماكن الترفيه، أي أننا عمليا على تماس معها بصورة مستمرة ودائمة، لذلك فإننا معرضون للمخاطر التالية، إذا لم نقلل من التأثير السلبي لموجات الراديو:
- عمل الدماغ : تتعرض أوعية الدماغ للتأثير السلبي لتلك الموجات، لذلك يجب على الرياضيين قبل غيرهم التعامل مع ذلك على محمل الجد، لأن القيام بأي تمرين بدني يتطلب وصول الكمية اللازمة من الأكسجين إلى الدماغ. ولمّا كانت انبعاثات الـ Wi-Fi من الراوتر قد تتسبب في ارتفاع الضغط داخل الجمجمة، فمن الممكن أن تكون للجلطات الدموية الدماغية عواقب وخيمة.
- الجهاز العصبي: يسبب الاستخدام المستمر للأجهزة التي تنبعث منها موجات الراديو، اللامبالاة والنعاس وضعف أداء الجسم، لذلك يصعب على الناس الذين يتعرضون لهذا التأثير السلبي الاستمرار في القيام بأعمال بدنية، ويشمل ذلك الرياضيين الذين يتطلب منهم نشاطهم التحمل والعزيمة.
- صحة الرجال: أثبت العلماء أن أكثر من 20% من الخلايا الحية تموت تحت تأثير أجهزة توجيه الـ WI-Fi، علاوة على انخفاض القدرة الجنسية، لذلك ينصح الأطباء بتقليل فترة المكوث في دائرة تأثير هذه الأجهزة قدر الإمكان.
- صحة الأطفال: يمكن أن تؤثر تلك الإشعاعات على جسم الطفل الذي يعد هدفا ضعيفا أمامها، كما يمكن أن يؤدّي تعرض الأطفال لتلك الإشعاعات إلى الإصابة بسرطان الدم أو تطور الأمراض، كما تشمل تلك المشكلات البالغين، ممن يعانون من ضعف المناعة. لذلك ينصح أخصائيو أمراض الدم النساء الحوامل بالابتعاد عن هذه الأجهزة قدر الإمكان. وقد تكون حماية أنفسنا من هذه الأجهزة بالكامل ضربا من المستحيل، إلا أن الضرورة تحتّم علينا التفكير في الحماية منها.
وينصح الأطباء بقضاء فترة طويلة في الهواء الطلق، وعدم النوم في الغرف التي تعمل فيها هذه الأجهزة، كما يجب ألا ننسى أن أجهزة الكمبيوتر والهاتف والحاسب اللوحي تشكل خطورة على صحتنا، لذلك يجب تقليص التعامل معهم قدر الإمكان.