أكد رئيس الوزراء سعد الحريري ان لبنان محكوم بقبول الآخرين ولو على حساب نفسه، واعدًا اللبنانيين بالعمل الدؤوب من أجل تأمين احتياجاتهم وتطلعات الشباب وتحقيق الشراكة بين كافة الأفرقاء السياسيين.
وتوجّه الحريري بحديثه في مقابلة مع “النهار”، إلى من فقد ثقته بسعد الحريري، قائلاً، إنه لم يتغير ولم ينقل صفه بل المنطقة تغيرت، “لكن جراء الخلافات السياسية، فقدت الناس ثقتها بالدولة، فالصراخ لا يأتي بنتيجة بل العمل، وإذا غرق البلد ستقع المسؤولية على عاتق الجميع”.
وعن العلاقة مع الأطراف السياسية، أكد رئيس الحكومة ان العلاقة مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ممتازة وعلى تواصل دائم في كافة المجالات السياسية، “والعلاقة جيدة مع رئيسي الجمهورية ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري”.
أمّا عن العلاقة مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، قال، “غيمة ومرقت”.
وأشار الى أن أصعب لحظات حياته هي عندما صافح رئيس النظام السوري بشار الأسد العام 2009، وقال، “من أصعب اللحظات التي مرت في حياتي عندما صافحت الأسد، لأنه من الصعب أن يسلم الشخص على قاتل أبيه، تم ذبحي بشكل شخصي، لكن كل ما فعلته كان من أجل مصلحة لبنان، والزيارة جاءت نتيجة ضغوط دولية وعربية من أجل فتح صفحة جديدة مع الحكومة السورية”.
وشدد الحريري على عدم شعوره بالندم بسبب الزيارة، كونها شهدت الاتفاق على فتح السفارات بين البلدين، والاعتراف الدبلوماسي المتبادل لأول مرة بين البلدين منذ سنوات.
وعن إمكانية مصافحة بشار الأسد مجددا، أجاب الحريري، “لا. مستحيل”.
وأوضح رئيس الحكومة ان التعاون كان كبيرًا من الجميع لإتمام البيان الوزاري، “ولدينا فرصة ذهبية وهي سيدر”، واصفًا إياه بالأمل للكبير والصغير في لبنان.
وتابع الحريري، “لا شك أن حزب الله يحاول فرض بعض الأمور في لبنان ولكن في نهاية المطاف ان لم نتعاون جميعًا لا يمكننا القيام بأي شيء، ولا يمكن لأحد إلغاء الآخرين. في الحرب الأهلية تقاتلنا وفي النهاية جلسنا على طاولة واحدة، لا أحد يمكنه أخذ لبنان الى المحور الذي يريده، فلبنان لا يسير على كيف سعد الحريري أو حزب الله أو غيره، لبنان محكوم بالتوافق”.
عن توزيع الحصص في الحكومة، لفت الحريري الى انه هو من يضع معايير التمثيل بحسب ما يراه مناسبًا بالتعاون من رئيس الجمهورية.